قال إسماعيل الشيشاوي، أخصائي في الأمراض الطفيلية، إن عدد الإصابات بداء "الليشمانيا" في إقليمالرشيدية، بلغ، إلى حدود شهر أكتوبر الماضي، أزيد من 300 حالة، مقابل تسجيل 569 إصابة، في الفترة نفسها من السنة الماضية. وأكد الشيشاوي، المنشط الإقليمي لمحاربة الأمراض الطفيلية في إقليمالرشيدية، ل "المغربية"، تراجع عدد الإصابات بالداء في المغرب، إلا أنه لم يذكر العدد النهائي للمصابين على الصعيد الوطني، إذ أن كل مندوبية إقليمية للصحة ترفع تقاريرها السنوية، بخصوص المرض، إلى وزارة الصحة، ما يجعل تجميع المعطيات بيد الوزارة الوصية. وقدرت مصادر طبية متطابقة بلوغ عدد المصابين بالليشمانيا للسنة الجارية، بألف و500 إصابة في المغرب، في انتظار الحصر النهائي والرسمي للمصابين من قبل وزارة الصحة. وفي سنة 2006، كان عدد الإصابات ألفين و164 حالة، تصل نسبة الإصابة وسط النساء إلى 57 في المائة، وتمس الفئة العمرية بين 15 و49 سنة. وأضاف الشيشاوي أن من متطلبات القضاء على داء الليشمانيا في المغرب، ضمان استمرارية تطبيق المخططات والإجراءات والتدابير الوقائية من مختلف المتدخلين، لوقف انتشار الداء، وضمنها مصالح وقاية النباتات، والجماعات المحلية، ومتدخلون آخرون، من منطلق الدور الوقائي، لتفادي استمرار مسببات الإصابة. وقال إن دور وزارة الصحة يأتي للتكفل بالحالات المصابة، من خلال توفير العلاجات الطبية مجانا، وتنظيم حلقات التحسيس والتوعية بمخاطر الداء، وسبل الوقاية منه، وطرق تفادي الإصابة، إلى جانب التعبئة الاجتماعية والمراقبة الوبائية. وأكد الأخصائي ذاته أن العدوى بالمرض لا تنتقل من إنسان إلى آخر، إذ أن داء الليشمانيا، الذي يتسبب فيه الفأر الغابوي، مرض طفيلي لا يرقى إلى مستوى خطورة البكتيريا، أو الفيروس، وبالتالي، فإنه لا يمس المواد الإحيائية لجسم الإنسان، باستثناء النوع الثالث من المرض، الذي يعتبر خزانه هو الكلاب، وتصل العدوى به إلى الأحشاء، مثل الطحال والكبد. وأشار الشيشاوي إلى أنه يمكن تقدير عدد الإصابات بداء الليشمانيا مسبقا، تبعا لحجم وكميات استمرار مسببات الداء في الظهور، المتمثلة في الفأر الغابوي، والذبابة الرملية، مشيرا إلى أن أعراض المرض لا تظهر في حينها، وإنما بعد مرور فترة زمنية معينة، ومبينا أن فترة حضانة المرض، تتراوح ما بين أسبوع و45 يوما، وأن أكثر حالات الإصابة بالداء تظهر بين شهري يوليوز وغشت، بينما قد تكون الإصابة بالعدوى ما بين شهر فبراير ومارس.