اكتشفت مصالح المندوبية الإقليمية التابعة لوزارة الصحة بإقليم الرشيدية خلال السنة الجارية وجود حوالي 500 حالة مرضية بداء الليشمانيا، الذي يعد مرضا طفيليا جلديا ينتقل عن طريق لدغة حشرات من نوع الفواصد. وأكد المندوب الإقليمي بوزارة الصحة المهدي البلوطي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المصالح المختصة بوزارة الصحة تكفلت، بشكل كلي، بالحالات المرضية المتمركزة بالخصوص على مستوى دوائر الريصاني وتنجداد وكلميمة، وذلك من خلال القيام بعمليات مكثفة على الصعيد المحلي وتعبئة جميع الشركاء من أجل القضاء على هذا المرض الطفيلي، وكذلك تجنب زحفه إلى مناطق أخرى. وأضاف أن المندوبية الإقليمية تعمل على تطبيق التوصيات الوزارية المتعلقة بمحاربة الليشمانيا، خاصة عبر اعتماد إجراءات وقائية تتمثل في توعية وتحسيس السكان بمخاطر هذا الداء، إضافة إلى تنظيم حملات للتوعية بأهمية النظافة والقضاء على الفأر الأصهب وذبابة الرمل، وذلك بتعاون مع العديد من المتدخلين. وأوضح أن برنامج محاربة الليشمانيا يشمل على الخصوص القيام ببحوث ميدانية حول الحالات المسجلة، مشيرا إلى أن كافة موظفي قطاع الصحة يعملون على ضمان توفير العلاجات الضروية على مستوى المؤسسات الصحية التي تم تزويدها بالأدوية الأزمة وبكمية كافية.وأبرز البلوطي الأهمية التي يكتسيها تكثيف جهود جميع الشركاء (وزارتا الصحة والتربية الوطنية والجماعات المحلية والمجتمع المدني والسكان) من أجل استئصال جذور هذا الداء عبر عمليات وقائية وتحسيسية. ويعود تاريخ انتشار مرض لليشمانيا بهذا الإقليم إلى عقد السبعينيات من القرن الماضي، إذ سجلت ما بين 500 و600 حالة سنويا، وقد سجلت الحالات الوبائية الأولى سنة 1976 بالدائرة الصحية بقيادة النيف.