اعتبر الدولي التونسي السابق، نبيل معلول، أن مروان الشماخ، لاعب نادي بوردو الفرنسي لكرة القدم، من أبرز اللاعبين العرب، الذين لفتوا الأنظار، خلال الموسم الكروي الماضيالدولي التونسي السابق معلول يشيد بالشماخ وبالتالي كان من الممكن أن يكون، ضمن المرشحين لجائزة أفضل لاعب إفريقي، وهو المنحى نفسه الذي أكده ياسين معلومي، مدير صحيفة "الشباك" الرياضية الجزائرية. وأوضح معلول في معرض حديثه عن سبب غياب اسم عربي عن هذه الجائزة، أن اللاعب الشماخ قدم أداء متميزا مع فريقه الفرنسي، وقال في هذا الصدد "لم يلفت أي لاعب عربي الأنظار، خلال الموسم الماضي، باستثناء المغربي مروان الشماخ، مهاجم بوردو الفرنسي، الذي قدم عروضا لافتة، وكان من المفروض أن يكون ضمن المرشحين لهذه الجائزة، وليس هناك أي مجال لمقارنته مع بقية نجوم القارة السمراء". وتابع قائلا"يفوق اللاعبون الأفارقة نظرائهم العرب كثيرا في النواحي المهارية والفنية واللياقة البدنية، ويلعبون في أقوى الفرق العالمية". وأكد معلومي في السياق نفسه، أنه يرشح لهذه الجائزة مروان الشماخ، إلى جانب المصري محمد أبو تريكة، قائلا "شخصيا لم أفهم سر عدم إدراج اسم أي لاعب عربي ضمن قائمة المرشحين للتتويج بلقب أحسن لاعب إفريقي، خاصة أن هناك الكثير من الأسماء التي يشهد لها الجميع بإمكانياتها الكبيرة"، مضيفا "اعتقد أن لاعبا مثل مجيد بوقرة يستحق أن يكون ضمن قائمة أحسن خمسة لاعبين في إفريقيا، بالنظر لما حققه في الموسم الماضي مع ناديه رينجرز الاسكتلندي، عندما فاز بلقبي الدوري والكأس، ثم الثنائي أبو تريكة والشماخ للدخول ضمن هذه القائمة". بالمقابل، أكد محمد عبد المنعم (شطة)، رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أنه لا يوجد أي لاعب عربي يستحق أن يكون مع المرشحين، وقال في تصريح لرويترز "الجزائر تضم لاعبين جيدين، لكن الانفعال السريع أضاع فرصهم، ومنتخب المغرب لم يصل حتى إلى كأس الأمم الإفريقية، ومنتخب السودان لم يظهر بقوة، ومنتخب ليبيا لم يتأهل إلى المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم، ومنتخب تونس يملك بعض اللاعبين الجيدين لكنهم غير مؤثرين، وفي مصر كان أبو تريكة بعيدا عن مستواه المعهود، والأمر نفسه ينطبق على زكي". يذكر أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) أعلن، أخيرا، قائمة مختصرة تضم خمسة لاعبين مرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب لعام 2009، التي خلت من أسماء اللاعبين العرب، إذ ضمت الكاميروني صمويل ايتوو مهاجم أنتر ميلان الايطالي وديديي دروغبا مهاجم ساحل العاج وتشيلسي الانجليزي وزميله الغاني مايكل إيسين وسيدو كيتا من مالي لاعب خط وسط برشلونة الاسباني وزميله يايا توري من ساحل العاج. هذا، وسيجري التصويت على اللاعب الفائز بالجائزة، من خلال مدربي منتخبات القارة الإفريقية، إضافة إلى الإنجازات التي قدمها اللاعب مع منتخب بلاده وفريقه، الذي يحترف فيه في الدوري الأوروبي، وسيعلن عن أفضل لاعب في القارة يوم 25 فبراير المقبل، من خلال حفل كبير لم يتحدد مكانه بعد حتى الآن. جدير بالذكر أن آخر لاعب عربي فاز بالجائزة كان النجم المغربي مصطفى حجي عام 1999، الذي يعد ثامن لاعب توج باللقب، منذ 1970، تاريخ بداية هذه الجائزة، بعد كل من أحمد فرس (1976)، وطارق ذياب (1977)، والأخضر بلومي (1981)، ومحمود الخطيب (1983)، ومحمد التيمومي (1985)، وبادو الزاكي (1986)، ورابح مادجر (1987).