أعلن الفرنسى أرسين فينجر المدير الفنى لفريق أرسنال الانجليزي لكرة القدم عن عزمه طرح موضوع انتقال الدولي المغربي مروان الشماخ مهاجم بوردو الفرنسي إلى «المدفعجية» خلال فترة الانتقالات الشتوية فى يناير المقبل. وقال فينجر: «قد نعيد النظر في موقفنا إذا اقتضت الضرورة وذلك في يناير. كنا قريبين من ضمه، لكن الآن فقدنا الاتصال قليلاً ولسنا في فترة انتقالات». ويقبع فريق أرسنال فى المركز التاسع ضمن قائمة الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم برصيد 6 نقاط من 4 مباريات، حيث فاز على إيفرتون 6 1 وبورتسموث 4 1 قبل الخسارة أمام مانشستر يونايتد 1 - 2 ومانشستر سيتى 2 4، وتبقى له مباراة مؤجلة من الجولة الثانية أمام بولتون واندررز. وكانت بداية الشماخ مع فريقه بوردو جيدة منذ انطلاق الموسم حيث سجل حتى الآن 3 أهداف. ولد مروان الشماخ في العاشر من يناير 1984 بمنطقة إيجويون في فرنسا من أب وأم مغربيين ينحدران من الدارالبيضاء، وبدأ مروان مداعبة الكرة في نادي مارماندى التابع لمقاطعة نيراك التي يتوفر فيها مركز إعداد في كرة القدم إلى جانب متابعته لدراسته التي توجها بالحصول على شهادة شعبة الحسابات بالثانوية العامة فيما بعد. وكانت الانطلاقة الجادة للشماخ في سن السادسة عشرة، حيث انتقل إلى نادي بوردو الذي يتوفر فيه مركز إعداد يعد من بين الأفضل في فرنسا وتعلم فيه أبجديات الممارسة الاحترافية وكيفية التحول إلى لاعب من الطراز العالمي من الناحيتين البدنية والفنية، وهو ما أهله للمشاركة في بطولة الهواة بفرنسا، ومن ثم الانضمام إلى الفريق الثاني لبوردو تحت إشراف المدرب جون لويس جارسيا في غشت 2002 . ولعب المهاجم المغربي أولى مبارياته مع الفريق الأول لبوردو في 19 يناير 2003 تحت قيادة المدرب إيلى بوب أمام ميتز ضمن منافسات كأس العصبة الفرنسية، ولكنه لم يغير من نتيجة المباراة التى انتهت لصالح ميتز بهدف نظيف، وعلى الرغم من ذلك إلا أن فرحة الشماخ كانت كبيرة بعد تحقيقه خطوة هامة في مشوار حلم اللعب على أعلى مستوى، بل بشهادة من حضروا المباراة كان أداء الشماخ واعدا. وتمكن الشماخ، الذي يبلغ طوله 185 سم، من تثبيت أقدامه مع بوردو على الرغم من تتابع الأجهزة الفنية للفريق في الأعوام السبع الأخيرة حتى أصبح واحدا من أهم مهاجمي الدوري الفرنسي وأيضا واحداً من أبرز لاعبي المنتخب المغربي. وعلى الصعيد الدولي، رفض شماخ اللعب للمنتخب الفرنسي مفضلاً عليه منتخب بلاده الأم، ولا يخفى على أحد أن المدير الفني السابق للمغرب بادو الزاكي هو أول من اكتشف مروان الشماخ وضمه إلى تشكيلة «أسود الأطلس» وسنه لم يتجاوز 19 سنة، حيث خاض أول لقاء دولي له أمام منتخب سيراليون في السابع من يوليو 2003 قبل أن يحرز هدفين دفعة واحدة في اللقاء الودي الذي جمع المغرب بترينيداد وتوباجو استعدادا لنهائيات كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت بتونس 2004 والتي حقق خلالها المغرب المركز الثاني بعد الخسارة من أصحاب الأرض في اللقاء النهائي بهدفين لهدف. وشهدت بطولة تونس تسجيل الشماخ لهدفين الأول في مرمى بنين في الدور الأول والثاني كان هدف التعادل في مباراة دور الثمانية أمام الجزائر والتي انتهت لصالح «أسود الأطلسي» بنتيجة 3 1 . ومنذ ذلك الحين فرض الشماخ نفسه أساسيا في المنتخب الوطني بل وأصبح معشوق الجماهير المغربية بفضل مهاراته وروحه القتالية في الدفاع على القميص الوطني المغربى التي يتميز بها.