كشف محمد رضا الطاوجني، رئيس "جمعية الصحراء المغربية"، أن مطار لانساروتي أصبح مكانا للاتجار بتصريحات المدعوة أميناتو حيدر من طرف بعض عملاء الاستخبارات الجزائرية من بوليساريو. ت: محمد حيحي وقال الطاوجني ل "المغربية" خلال ندوة صحفية عقدتها "جمعية الصحراء المغربية"، أول أمس الأربعاء، بالرباط، إنه، حينما سافر رفقة أعضاء من الجمعية إلى جزيرة لاس بالماس، لاحظ أن مطار لانساروتي "أصبح مكانا للاتجار، فحين وصولنا لم نستطع أن نصل إلى مكان المدعوة أميناتو حيدر، نظرا للطوق المضروب عليها من طرف بعض الانفصاليين وعملاء الاستخبارات الجزائرية". وتابع قائلا "أصبنا بالصدمة والاستغراب لما وجدنا عملاء في المطار، يتوسطون لكل من أراد الاقتراب من المعنية أو الحديث معها، إذ حددوا سعرا موحدا لخدماتهم تلك، محصورا في 300 أورو لنصف يوم"، مشيرا إلى أن خدمات هولاء المتاجرين عبارة عن أخبار وتصريحات للمدعوة حيدر، وأن الراغب في سماع صوتها يسلم للعميل رقاقة هاتفية معبأة، وحينما تكون تصرح لأحدهم يجعلك في اتصال مباشر معها، وحين تنفد تعبئة الرقاقة عليك بأخرى. وأضاف أن "المضحك في مسرحية مطار لانساروتي هو أن المرتزقة، الذين يقدمون لك خدماتهم المدفوعة الأجر، يتوقفون عن مدك بالأخبار بعد نفاد الوقت المخصص المحدد في نصف يوم، وإذا أردت المزيد من الأخبار، عليك بدفع 300 أورو إضافية. وتحدثت ابنة عم المدعوة أميناتو حيدر، الناشطة الحقوقية، فتيحة بوشويمة، التي تعرضت للاعتقال والتعذيب من طرف الاستخبارات الجزائرية بالجزائر العاصمة، الشهر الماضي، عن حقائق حول حيدر، مؤكدة أن الأخيرة تكذب على الرأي العام الدولي، بادعائها أنها مضربة عن الطعام، مشيرة إلى أنها في صحة جيدة، تقف وتتحرك كما تشاء، وأن ألعوبة الكرسي المتحرك قناع اقترحته عليها الاستخبارات الجزائرية، قصد التأثير في الرأي العام الدولي. وأعلنت بوشويمة، خلال الندوة الصحفية نفسها، أن حيدر مزدادة بمنطقة آقا، في إقليمطانطان، وليس في مدينة العيون، كما هو مروج له، وأنه ليست لها أي علاقة بعناصر البوليساريو وأن والدها كان من أكبر المقاومين، الذين دافعوا عن مغربية الصحراء في موريتانيا سنة 1957، إذ أن مبادئه الوطنية جعلته يتعرض للمضايقة والتهجير من طرف سلطات الاستعمار الفرنسي من موريتانيا إلى المغرب، لأنه كان يندد ويطالب بمغربية حتى الأراضي الموريتانية. واستغربت بوشويمة للمدعوة أميناتو التي غيرت مسارها، معلنة أن الاستخبارات الجزائرية هي من استقطبتها. وقالت بوشويمة: "ماشي المغرب اللي تكرفس عليها، تكرفست عليها الجزائر التي استعملتها للمناورة على المغرب"، مبرزة أن السلطات الإسبانية أرادت إيجاد حل لوضعها من خلال اقتراحات جدية إلا أنها، بعد استشارة الاستخبارات الجزائرية، رفضت كل العروض المقدمة لها، حتى تستمر في محاولتها اليائسة، رغبة في لفت أنظار المجتمع الدولي.