قال ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، إن البرنامج الاستثماري للمكتب برسم الفترة الممتدة ما بين 2005 و2009، أنجز بمعدل 95 في المائة..ربيع الخليع مشيرا إلى أن الغلاف الإجمالي للمشاريع المسطرة، التي همت كل مكونات النقل السككي بالمغرب في إطار هذا التوجه التحديثي، بلغ 18 مليار درهم. وأضاف الخليع، في تصريح ل "المغربية"، بمناسبة زيارة تفقدية للبناية الجديدة لمحطة القطار بفاس، الثلاثاء الماضي، أن المكتب منكب حاليا على إعداد مخطط البرنامج الاستثماري الجديد للفترة 2010 و2015، محددا تكلفة هذا البرنامج، الذي سيكون موضوع عقد مع الحكومة، في 12.5 مليار درهم. وأوضح مدير عام المكتب أن هذا البرنامج سيشمل استكمال تأهيل الشبكة الحالية، وإنجاز مشروع القطار الفائق السرعة، الرابط بين طنجة والبيضاء، بتكلفة 20 مليار درهم. وبخصوص التوقعات بشأن رقم أعمال المكتب الوطني للسكك الحديدية برسم سنة 2009، أفاد الخليع أنها ستكون في حدود 2.6 مليار درهم، مع تسجيل انخفاض طفيف في نقل البضائع، بفعل تقلبات سوق الفوسفاط، نتيجة الظرفية العالمية، في حين، أكد أن نقل المسافرين سيعرف هذه السنة ارتفاعا بنسبة 16 في المائة، مقارنة مع السنة الفارطة. وحول الورش الكبير، الذي دشنه المكتب بكل من مكناسوفاس، استعرض الخليع، في التصريح ذاته، جدوى هذه الخطوة، وأهداف تجديد مجموع عربات نقل المسافرين البالغ عددها 300 عربة، خلال الفترة الممتدة ما بين 2009 و2011. وأكد أن هذا المشروع، الذي رصدت له ميزانية بقيمة 600 مليون درهم، أي ما يعادل مليوني درهم لكل عربة، سيعطي بعدا آخر لخدمات المكتب الموجهة للركاب، إلى جانب خلق ساعات عمل إضافية، حددها في 5 آلاف ساعة لكل عملية تجديد عربة واحدة. كما أشار إلى أن هذا القرار سيمكن المكتب من اقتصاد مبالغ مالية مهمة، علما أن عربة واحدة مستوردة تكلف المكتب 15 مليون درهم. وحول وتيرة إنجاز المشروع، أبرز أن مشاغل مكناس والدارالبيضاء مؤهلة لتجديد 100 عربة كل سنة. وكان ربيع الخليع، ترأس بفاس، مرفوقا بوفد صحفي، زيارة للمحطة الجديدة للقطار، التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم 27 نونبر الماضي، على متن قطار انطلق من الدارالبيضاء، مكون خصيصا من العربات الأولى، التي خضعت لعملية تجديد شاملة. وأوضح المدير العام للمكتب أن هذه الخطوة تأتي في سياق استراتيجية شاملة، استفادت منها محطات القطار بكل من مراكش، وطنجة، والناظور، وسلا، والمحمدية، وبرشيد، وآسفي، كما ستهم محطات أخرى. وأضاف أن الغلاف المالي لإنجاز بناية محطة فاس، بلغ 70 مليون درهم، وأن المساحة المغطاة لهذا المشروع، الذي أنجز مدخله على شكل باب بوجلود، بفاس، بلغت 4 آلاف متر مربع، وتتوفر على فضاء خارجي مساحته 7500 متر مربع، ومرآب بسعة 100 موقف للسيارات، إلى جانب تشكيلة من المحلات التجارية، على مساحة 900 متر مربع. ونظمت زيارة لورش مكناس لتجديد عربات القطارات، مع تقديم شروحات ضافية حول أولى القاطرات ال 20، التي سيتوصل بها المكتب الوطني للسكك الحديدة، وهي من طراز "أو 1400" الأوتوماتيكية الكهربائية، من نوع "ألستوم".