يرتقب أن تنظم عائلات معتقلي ما يسمى ب "السلفية الجهادية" وقفة، صباح اليوم الجمعة، أمام وزارة العدل، احتجاجا على ما وصفته "عدم استجابة المندوبية العامة للسجون وإعادة التأهيل والإدماج..لمطالب أبنائهم، وأزواجهم، المتمثلة في التغذية الجيدة، وتجريدهم من أغراضهم، واستمرارهم في الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام". وأكد عبد الرحيم مهتاد، رئيس جمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين، أن دواعي الوقفة تعود بالأساس إلى تعنت المندوبية في فتح الحوار مع السجناء، الذين دخلوا في إضراب عن الطعام مدة عدة أسابيع. وأضاف مهتاد، في تصريح ل "المغربية"، أنهم قرروا من جديد تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة العدل باعتبارها السبيل الوحيد لإسماع صوتهم، وإيجاد حل لمشاكل هؤلاء المعتقلين، مشيرا إلى أن السبب الآخر للاحتجاج هو "تعرض بعض معتقلي السلفية الجهادية بالسجن المركزي بالقنيطرة إلى هجمة شرسة من طرف إدارة السجن، وتجريدهم من بعض الأغراض". من جهة أخرى، أكدت مصادر "المغربية" أن زنازن عدد من المعتقلين في جناحي (حي أ.1 و أ.2) خضعت للتفتيش من طرف إدارة السجن شملت بعض الأغراض ومجموعة من الكتب الدينية، مؤكدين وأن هذه الأخيرة رمي بها في حاويات الأزبال، إضافة إلى استعمال عقوبات بدنية في حق بعض السجناء تمثلت في تجريدهم من ملابسهم وعلقوا في ما يسمى ب "الكربة" مدة أربع ساعات، ونقل آخرون إلى زنزانة العقاب "الكاشو". ويتعلق الأمر، حسب المصادر نفسها، بكل من (سعيد الملولي، وعبد العزيز الخماني، وعبد الغاني بن الطاووس، وحميد أفرقي، والحسين برغيش، وعبد الرحيم واين، وصالح زارلي، وخالد شقيري، ومحمد سلفين، وإدريس النوري، وابراهيم فردوس، وعمر مقاصي، وعمر معروف)، الذين دخلوا في إضراب عن الطعام، ابتداء من أمس الخميس. وفي محاولة "المغربية" معرفة المزيد من المعلومات اتصلنا بإدارة السجن أزيد من مرتين، لكن الكاتبة كانت تطلب منا بإعادة الاتصال لعدم وجود المسؤول بالمكتب.