علمت "المغربية" من مصادر مطلعة، أن شجارا نشب، أول أمس الأربعاء، في حدود السادسة مساء، بين رئيس الدائرة الأمنية في شفشاون وأحد الضباط الأمنيين، كاد أن يتحول إلى صراع بين المسؤولين الأمنيين، لولا تدخل بعض رجال الشرطة في المدينة. وأشارت المصادر إلى أن الخلاف نشب بين المسؤولين الأمنيين، حول من يتحمل مسؤولية فرار السجين المسمى (م.ش)، الأسبوع الماضي، من مقر الدائرة الأمنية الأولى في شفشاون مصفد اليدين، أثناء نقله إلى المستشفى قصد تلقي العلاجات الضرورية، جراء الجروح والإصابات، التي لحقته أثناء عملية إيقافه، للاشتباه في تجارته بالمخدرات. وخلف فرار تاجر المخدرات، البالغ من العمر 31 سنة، الذي يعد من أكبر مروجي المخدرات في المنطقة، حالة استنفار قصوى داخل أسوار مفوضية الأمن في المدينة، ما أدى إلى تشنج العلاقات بين مجموعة من المسؤولين الأمنيين حول المسؤول المباشر عن الحادث. وأشارت "المغربية"، في عدد الأربعاء الماضي، إلى أن حادث الفرار أحيط بسرية تامة من طرف المسؤولين الأمنيين في شفشاون، رغبة في عدم نشر خبر فرار تاجر المخدرات، وإعادة اعتقال السجين، الذي يعتبر من ذوي السوابق القضائية، الصادرة في حقه مذكرة بحث وطنية في وقت قريب. وتمكنت مصالح الشرطة القضائية في شفشاون من إيقاف (م.ش)، السبت 21 نونبر الماضي، بناء على شكايات المواطنين المودعة في مقر الدائرة الأمنية الأولى، معتبرين إياه (المواطنون) "أحد أكبر تجار المخدرات في المنطقة، الذي انتشرت بضاعته في جميع أحيائها ودروبها".