أصيب عدد من المواطنين الذين تواجدوا ظهر أول أمس الاثنين بمقر مقاطعة النرجس سايس بذعر شديد وهم يتتبعون شجارا بين مواطنين اثنين انتهى بتصويب أحدهما لمسدسه في وجه غريمه، قبل أن يتدخل رجال أمن لإلقاء القبض عليهما واعتقالهما. وتشير المصادر إلى أن العراك نشب بسبب الاكتظاظ الذي تعرفه هذه المقاطعة، وبينما سارع المواطن الأول إلى سيارته لأخذ مسدسه وتصويبه في اتجاه خصمه، سارع الأخير بدوره إلى سيارته لجلب سيف يحتفظ به، وبينما كان الغريمان يتبادلان السب والشتم، تدخلت عناصر أمنية، مطالبة الطرفين بوضع أسلحتهما أرضا قبل اعتقالهما. ولم يسفر المشهد عن أية مواجهة، ولا عن أية خسائر. وتذكر المصادر أن المتعاركين هما من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وأحدهما يقيم بإيطاليا. وأعاد هذا المشهد إلى الأذهان مسألة الأسلحة النارية غير المرخصة والتي غالبا ما تدخل إلى المغرب عبر قنوات رسمية إلى الحدود، وما يمكن أن يترتب عن ذلك من أضرار في الأرواح ومن ترويع للمواطنين ومن انفلاتات أمنية. وفي السياق ذاته، قالت المصادر إن مستودع الأموات بمستشفى الغساني استقبل في الشهرين الأخيرين حوالي 40 شخصا توفوا في فاس ونواحيها بسبب الجرائم، ووصفت المصادر نفسها الرقم بالمهول، معتبرة أنه يؤكد وجود ظاهرة الانفلات الأمني بالمدينة. من جهة أخرى، لم تسفر التعيينات الجديدة التي أقدمت عليها الإدارة العامة للأمن الوطني نهاية الأسبوع الماضي عن تغييرات كبيرة في صفوف مسؤولي الأمن بالمدينة، واكتفى بلاغ إدارة الشرقي أضريس بالإشارة إلى أنه تم تعيين العميد الإقليمي نور الدين ناجي الدين نائبا لوالي الأمن محمد العروسي، وعين العميد الإقليمي الحسين المسلك رئيسا لمنطقة بن الدباب عين قادوس.