اعتقلت فرقة أمنية تابعة للأمن الولائي بالقنيطرة، منتصف ليلة أول أمس الاثنين، شابا أشهر سكينا في وجه ضابط بجهاز الاستعلامات العامة كان برفقة عناصر أمنية أخرى تدخلت لفض عراك شديد حول هاتف نقال نشب بين ثلاث فتيات كن بصحبة أجنبيين وشقيقة الشاب المذكور المتهمة بسرقة الهاتف بأحد نوادي «الكولفازور» المعروف باحتضانه للمومسات ومدمني المخدرات. واضطر رجال الأمن إلى مداهمة النادي، الذي تحول إلى فضاء شبيه بعلبة ليلية، غير أنهم لم يعثروا على أي شخص باستثناء أخت الشاب، بعد أن عمد مسيروه في «رمشة عين»، حسب شاهد عيان إلى إخلائه من زبنائه من الجنسين عبر باب آخر غير الرئيسي وأطفؤوا كل مصابيح قاعة الألعاب لإيهام عناصر الشرطة، التي كان يتزعمها رئيسا كل من الدائرتين الأمنيتين الثانية والسابعة، بأن القاعة كانت موصدة الأبواب أثناء وقوع الحادث تفاديا لأي متابعة قضائية. فوجئت عناصر الشرطة، أثناء اقتيادها للمتهمة بسرقة الهاتف إلى سيارة أمن تابعة للاستعلامات العامة من أجل الانتقال بها نحو مركز الأمن بالفتيات الثلاث المشتكيات يهاجمنها – المتهمة - ويمسكن بتلابيبها، مما أدى إلى نشوب مشاجرات بالأيدي بين عائلات «المتصارعات» اللواتي كن يتواجدن بعين المكان، تدخل على إثرها شاب كان مدججا بسلاح أبيض في محاولة منه لتخليص شقيقته من قبضة أفراد الاستعلامات العامة، قبل أن ينبري أحد المواطنين الذين كانوا يتابعون الواقعة لانتزاع السكين من يد الشاب وتسليمه إلى الشرطة. وقد قامت الفرقة الأمنية باعتقال جميع المتعاركين واقتادتهم إلى مركز الديمومة بمقر الدائرة الأمنية الثانية حيث تم فتح تحقيق في الموضوع للكشف عن ملابساته وخلفياته، في حين رجح مصدر موثوق إمكانية إصدار قرار بإغلاق النادي الذي احتضن فضاؤه هذا الحادث.