أحالت عناصر الدرك الملكي بدوار هراوة، القريب من بلدية سيدي رحال، نواحي قلعة السراغنة، صباح أمس الثلاثاء، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش، شقيقين ارتكبا جريمة قتل في حق مخمور للتخلص من إزعاجه الدائم لهما. وأفادت مصادر مطلعة "المغربية" أن الشقيقين المتهمين، شابان في مقتبل العمر، يملكان صالة لألعاب "البيلياردو"، بدوار هراوة، البعيد عن قلعة السراغنة بأزيد من 50 كيلومتر، مضيفة أن الضحية كان قدم إلى صالة الألعاب، التي يملكها الشقيقان، ثاني أيام عيد الأضحى، وهو في حالة سكر طافح، إذ أحدث بها فوضى عارمة، ما جعل الأخوين يفكران في الانتقام منه، وترصدا للضحية بعد أن غادر صالة الألعاب، بمكان خال، وانهالا عليه بضربات قوية، تسببت له في جروح غائرة. وأشارت المصادر إلى أن المتهمين، بعد أن سقط الضحية أرضا، وأغمي عليه، لاذا بالفرار، في حين، عثر عليه من طرف بعض سكان الدوار، الذين سارعوا إلى الاتصال بسيارة الإسعاف، التي نقلته إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي بقلعة السراغنة، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، وهو في طريقه إلى المستشفى، متأثرا بخطورة الإصابات والجروح، التي تعرض لها. وأكدت المصادر نفسها أن عناصر الدرك الملكي، قامت بتحريات مكثفة في محيط الضحية، وتبين أنه شخص مدمن على تناول الكحول إلى حد الثمالة. وكشفت أنه، بمجرد شربه للخمر، يتوجه نحو صالة الألعاب، التي يملكها الشقيقان، ويقوم بإزعاجهما، وإحداث الفوضى بالمكان، والاعتداء عليهما وعلى الزبناء، فانطلقت التحريات بحثا عن الشقيقين، أسفرت عن إيقافهما، عقب ساعات من ارتكابهما الجريمة. وخلال التحقيق معهما، اعترف المتهمان بتعنيفهما للضحية بقوة، مضيفين أنهما لم يكونا ينويان قتله، بل تأديبه كي لا يقترب مرة أخرى من صالة الألعاب الخاصة بهما، ويحدث بها الفوضى، ويعتدي عليهما وعلى الزبناء. وأعادت عناصر الدرك الملكي بصحبة الشقيقين المتهمين، تمثيل أطوار الجريمة، أول أمس الاثنين، قبل أن تحيلهما على الوكيل العام باستئنافية مراكش، بتهمة "الضرب والجرح المفضي إلى الموت".