باشر قاضي التحقيق باستئنافية البيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، التحقيق مع متهم يلقب ب "ولد الكاديري"، متهم ب "محاولة القتل العمد ومحاولة الاغتصاب"، بعد اعتدائه على شابة رفضت الانصياع لنزواته الجنسية، وإقامة علاقة معه، فانتقم منها بتوجيه 12 طعنة إلى رأسها ووجهها وأذنها ويديها، أدخلتها قسم العناية المركزة 36 ساعة. وكانت فرقة الأخلاق العامة بمصلحة الشرطة القضائية بأمن أنفا أحالت على الوكيل العام باستئنافية البيضاء، المتهم، من مواليد 1981، من ذوي السوابق العدلية، بتهمة "محاولة القتل العمد والاختطاف ومحاولة الاغتصاب". وتعود تفاصيل الحادث، الذي حول حياة الضحية إلى جحيم، إلى يوم الخميس الماضي، عندما كانت الضحية عائدة من حفل زفاف إحدى صديقاتها بالزنقة ذاتها التي تقطن فيها، بدرب غلف، فاعترض سبيلها المتهم حوالي الخامسة صباحا. وأوضح مصدر أمني أن المتهم أحكم قبضته على الضحية وطلب منها مرافقته بالقوة، لكنها قاومته، ما جعله يثور بشكل هيستيري، ويشرع في ركلها بقوة برجله إلى أن سقطت أرضا، ثم انقض عليها، واستل سلاحا أبيض يستعمل في تقطيع الجلد، وشرع في توجيه طعنات إلى وجهها، ورأسها، ويديها، وأذنها، وصلت إلى 12 طعنة. وأضاف المصدر الأمني أن المتهم الذي كان في حالة تخدير، خاطب الضحية بعد انتهاء الاعتداء، "دابا شوفي هاد الوجه لمن غادي تعطيه"، ثم تركها غارقة في دمائها ولاذ بالفرار. وبحسب المصدر ذاته، فإن الضحية التي شوهت ملامح وجهها، نقلت إلى قسم مستعجلات ابن رشد، في حالة خطيرة، ودخلت في غيبوبة، استفاقت منها بعد مرور 36 ساعة، مشيرا إلى أن محققي فرقة الأخلاق العامة انتقلوا إلى مكان الحادث، وبعد القيام بالتحريات اللازمة، اهتدوا إلى هوية المتهم، وجرى اعتقاله في اليوم ذاته. وأفاد المصدر أن المتهم اعترف بكونه كان دائم التحرش بالضحية، ويعترض سبيلها، من أجل إقامة علاقة عاطفية معها، لكنها كانت ترفض، ويوم الحادث كان في حالة تخدير، بسبب تناوله 6 أقراص مهلوسة، ورصد الضحية عائدة من حفل زفاف، وهي في كامل أناقتها، ما جعله يطالبها بمرافقته قصد ممارسة الجنس معها، فقاومته، ما دفعه إلى الاعتداء عليها.