أكد سيدي محمد ولد بونة، المدير العام للوكالة الموريتانية للأنباء، أن وكالة المغرب العربي للأنباء استطاعت، بفضل ما تمتلكه من خبرة متراكمة، وكفاءات بشرية، أن تحتل موقعا متقدما بين وكالات الأنباء العالمية، إذ فرضت نفسها من خلال منتوج متميز ومتنوع، يزاوج بين الحرفية العالية والمسؤولية، ويلبي الحاجة المتنوعة للزبناء. وقال ولد بونة، في شهادة استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة احتفالها بالذكرى الخمسين لتأسيسها، إن وكالة المغرب العربي للأنباء حققت الرغبة التي عبر عنها جلالة المغفور له محمد الخامس، يوم دشنها في 18 نونبر 1959، وسدت الفراغ الذي كان موجودا في ميدان الإخبار، لا على مستوى المغرب فحسب، وإنما في كل المنطقة المغاربية والقارة الإفريقية. وأوضح أن الوكالة شكلت مرآة تعكس للعالم ما يجري في المنطقة، وتنقل له أهم الأحداث، مضيفا أنها لعبت، منذ نشأتها قبل خمسين سنة، دورا رياديا في قيادة الإعلام المغربي، لا باعتبارها فقط المزود الرئيسي لوسائل الإعلام المحلية بالأخبار، وإنما كذلك من خلال قيادته، والرقي به إلى مستوى عال من المهنية، ما يزال الإعلام العربي في حاجة إليه. وأشار إلى أن الوكالة استطاعت أن تنقل الأحداث المغربية إلى العالم، لأنها تمكنت من تأمين حضورها على الساحة الدولية، من خلال مكاتبها المنتشرة في العواصم العربية والإفريقية والعالمية. وأكد أن الوكالة الموريتانية للأنباء تعتز بهذه المكانة، التي تحتلها وكالة المغرب العربي للأنباء، مشيدا بمستوى العلاقات التي تربط بين الوكالتين، باعتبارها علاقات متميزة، مكنت من تحقيق العديد من المكاسب لهما، سواء تعلق الأمر بتبادل الأخبار، أو في ميدان التكوين المشترك، وتبادل الخبرات، أو في مجال تنسيق المواقف والرؤى داخل المنظمات والهيئات، التي تنتمي إليها الوكالتان. وقال ولد بونة إن الوكالة الموريتانية للأنباء، تطمح إلى تنشيط التعاون مع وكالة المغرب العربي للأنباء وتطويره، خاصة على مستوى التكوين وتبادل الخبرات في مجالي التحرير والمعلوماتية، مجددا التأكيد على أن الإرادة متوفرة لتحقيق ذلك، وهو ما تؤكده اتفاقيات التعاون العديدة، التي تربط بين الوكالتين. وأوضح المدير العام للوكالة الموريتانية للأنباء أن مستوى العلاقات الموريتانية المغربية يشجع على تفعيل وتطوير هذا التعاون، إذ عبر قائدا البلدين، في أكثر من مناسبة، على متانة العلاقات، وأكدا حرصهما على تطويرها بشكل مستمر، مشيرا إلى أن لمؤسسات الإعلامية، والصحافيين مؤهلون، أكثر من غيرهم، للعب دور ريادي في هذا الاتجاه، وعليهم أن يقوموا بدورهم.