قالت ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، إن تطور داء السيدا بالمغرب "ضعيف جدا"، إذ لم يتجاوز عدد الحالات المؤكدة، على مدى 23 سنة، 3034 حالة، أي منذ 1986 إلى حدود يونيو 2009. وأوضحت بادو في ردها على سؤال شفهي في مجلس النواب، حول شمولية معالجة مرض فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)، أن عدد الحالات، التي يخضع أصحابها للعلاج الثلاثي، مجانا من طرف وزارة الصحة، تبلغ حاليا 2251 حالة، مبرزة أن المخطط الوطني لمحاربة داء السيدا والأمراض التناسلية يشمل محاور عملية عدة للحد من انتشار هذا الداء. وأشارت بادو إلى أن المخطط الاستراتيجي الوطني 20072011 ساعد علي توفير المجانية في التكفل بمرضى السيدا، من خلال تعميم العلاج الثلاثي، والمراقبة الوبائية، بفضل ما عرفته شبكتها من توسيع، وتأسيس نظام لمراقبة التعفنات المنقولة جنسيا، فضلا عن الاهتمام بالإعلام والتربية والتواصل والتحسيس، في إطار مقاربة تشاركية على المستوى الوطني والجهوي، والاعتماد على التربية والتثقيف، بشراكة مع المنظمات غير الحكومية، والقطاعات الحكومية ذات الطابع الاجتماعي، خاصة وزارة التربية الوطنية ووزارة الشباب. وأضافت وزيرة الصحة أن المخطط الاستراتيجي الوطني 2007-2011 يهدف إلى تعزيز أنشطة الوقاية الجيدة، لتشمل مليون شخص في متم سنة 2011، وكذا تعزيز أنشطة المشورة الطبية، وتشخيص فيروس فقدان المناعة المكتسبة، مع احترام حقوق الأشخاص المعنيين، من خلال إنجاز150 ألف اختبار في أفق سنة 2011، وتوفير وسائل العلاج الملائمة والمقاومة لهذا الداء، ثم إحداث هيئة إشراف قائمة بذاتها، يعهد إليها بمهام التدبير والتنسيق الفعال للجهود المتعددة القطاعات لمحاربة داء السيدا