كشفت وزيرة الصحة أن هناك مخططا استراتيجيا على الصعيد الوطني يهدف إلى تعزيز أنشطة المشورة الطبية لمليون شخص في متم سنة 2011، بهدف تشخيص فيروس فقدان المناعة المكتسبة" السيدا"، واحترام حقوق الأشخاص الحاملين للفيروس . وتتوقع ياسمينة بادو أن يتم إنجاز اختبار 150 ألف في أفق سنة 2011. ولتوفير وسائل العلاج الملائمة والمقاومة لهذا الداء، تم إحداث هيئة إشراف قائمة بذاتها، يعهد إليها بمهام التدبير والتنسيق الفعال للجهود المتعددة القطاعات لمحاربة داء السيدا. وأضافت بادو أن تطور داء السيدا بالمغرب ضعيف جدا؛ إذ لم يتجاوز عدد الحالات المؤكدة، على مدى 23 سنة، 3034 حالة، أي منذ 1986 إلى حدود يونيو الماضي. وأن عدد الحالات، التي يخضع أصحابها للعلاج الثلاثي، مجانا من طرف وزارة الصحة، تبلغ حاليا 2251 حالة، مبرزة أن المخطط الوطني لمحاربة داء السيدا والأمراض التناسلية يشمل محاور عملية عدة للحد من انتشار هذا الداء. وأشارت بادو إلى أن المخطط الاستراتيجي الوطني 20072011 ساعد على توفير المجانية في التكفل بمرضى السيدا، من خلال تعميم العلاج الثلاثي، والمراقبة الوبائية، بفضل ما عرفته شبكتها من توسيع، وتأسيس نظام لمراقبة التعفنات المنقولة جنسيا، فضلا عن الاهتمام بالإعلام والتربية والتواصل والتحسيس، في إطار مقاربة تشاركية على المستوى الوطني والجهوي، والاعتماد على التربية والتثقيف، بشراكة مع المنظمات غير الحكومية، والقطاعات الحكومية ذات الطابع الاجتماعي، خاصة وزارة التربية الوطنية ووزارة الشباب. وأضافت أن المخطط الاستراتيجي الوطني 2007-2011 يهدف إلى تعزيز أنشطة الوقاية الجيدة، لتشمل مليون شخص في متم سنة 2011، وكذا تعزيز أنشطة المشورة الطبية، وتشخيص فيروس فقدان المناعة المكتسبة، مع احترام حقوق الأشخاص المعنيين، من خلال إنجاز150 ألف اختبار في أفق سنة 2011، وتوفير وسائل العلاج الملائمة والمقاومة لهذا الداء، ثم إحداث هيئة إشراف قائمة بذاتها، يعهد إليها بمهام التدبير والتنسيق الفعال لمحاربة داء السيدا .