باعتراف المنظمة العالمية للصحة يبقى المغرب من الدول التي تنهج سياسة ناجعة لمكافحة داء فقدان المناعة ، حيث تتم متابعة المرض من خلال رصد بؤر انتشاره خاصة بين الشرائح الأكثر استهدافا مثل محترفات الجنس والشواذ وبين نزلاء السجون وعاملات الفلاحة وغيرهم .. وتشيرالاحصائيات الى ان عدد المصابين خلال 2007 بلغ 22 ألف إصابة ، وحول هذا الموضوع قالت وزيرة الصحة السيدة ياسمينة بادو, يوم الأربعاء, إن المخطط الاستراتيجي الوطني لمحاربة السيدا2007 -2011 يهدف إلى تعزيز أنشطة الوقاية الجيدة من داء السيدا لتشمل مليون شخص في متم سنة2011 . وأضافت بادو, في معرض ردها على سؤال شفوي حول «»»»تزايد انتشار داء السيدا»»»», تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية, أن هذا المخطط يتوخى أيضا تعزيز أنشطة الاستشارة الطبية وتشخيص فيروس فقدان المناعة مع احترام حقوق الأشخاص المعنيين من خلال إنجاز150 ألف اختبار في أفق سنة2011 , وتوفير وسائل العلاج الملائمة والمقاومة لهذا الداء وإحداث هيئة إشراف قائمة بذاتها يعهد إليها بتدبير وتنسيق الجهود المتعددة بين القطاعات لمحاربة داء السيدا. وأوضحت أنه على مستوى برامج التشخيص والعلاج تم تحقيق عدة منجزات من خلال هذا المخطط, من بينها المجانية في التكفل بمرضى السيدا, وذلك من خلال تعميم العلاج الثلاثي والمراقبة الوبائية وتأسيس نظام لمراقبة التعفنات المنقولة جنسيا, والاهتمام بمسألة الإعلام والتربية والتواصل في إطار مقاربة تشاركية على المستوى الجهوي والوطني والاعتماد على التربية والتثقيف بشراكة مع المنظمات غير الحكومية والقطاعات الحكومية ذات الطابع الاجتماعي خاصة وزارة التربية الوطنية ووزارة الشباب. وأشارت الوزيرة إلى أن نسبة تفشي مرض السيدا بالمغرب لم تتجاوز01 ر0 في المائة, حيث قدر عدد المصابين خلال سنة2007 ب22 ألف حالة, معتبرة أنها «»»»نسبة جد ضئيلة»»»» مقارنة مع دول أخرى. وذكرت بالمجهودات المتواصلة التي قامت بها وزارة الصحة منذ إعلانها عن المخطط الوطني الإستراتيجي لمحاربة السيدا في سنة2002 , حيث تم التركيز على الجانب المتعلق بالوقاية والإعلام من خلال أنشطة موجهة لفائدة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة, مع تحديد النقط السوداء على المستوى الوطني وذلك بتنسيق مع جميع الفرقاء المعنيين.