تحتضن مدينة الداخلة، نهاية الأسبوع الجاري، الدورة الثالثة لتظاهرة "كأس المسيرة الخضراء للبريك دانس". سلمى بناني رفقة فرقة هيبا كينغ زوو كراو بطلة المغرب في رياضة وقالت سلمى بناني، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة الوتيرية والرشاقة البدنية، في تصريح ل "المغربية"، إن الجامعة قررت الانتقال إلى الأقاليم الصحراوية لتنظيم هذه التظاهرة الرياضية، بحكم البعد الجغرافي، الذي يحول دون تنقل شباب تلك الأقاليم، ممن يهوون ممارسة "البريك دانس"، إلى مقر الجامعة في البيضاء. وأضافت بناني أن الجامعة تخصص دورات تدريبية لشباب الأقاليم الصحراوية، إلى جانب هذه المسابقة السنوية، موضحة أن العديد من الشباب يهوى البريك دانس، ويصر على ممارسته، رغم ظروفه الاجتماعية الصعبة. وأشارت إلى أن الدورة الأولى من "كأس المسيرة الخضراء للبريك دانس"، نظمت جهويا في 2006، بسبب الظروف المادية، التي كانت تواجهها الجامعة. وقالت بناني "الأهم أننا نحيي من خلال التظاهرة الرياضية، مناسبة وطنية لها أثر كبير في نفوس جميع المغاربة، ونساهم في التعريف بالقضية الوطنية والدفاع عن مغربية الصحراء". وزادت قولها إن "ممارسة الرياضة شيء مستحب وجيد، إلا أن العمل الخيري الذي نسعى إليه عن طريق الرياضة أحسن". وأجلت الدورة الثانية من المسابقة إلى عام 2008، بسبب الظروف المادية نفسها، إذ نظمت على الصعيد الوطني بمشاركة مجموعة من الفرق الرياضية المغربية، المنخرطة في الجامعة. وتهدف هذه التظاهرة الرياضية، التي تسعى الجامعة إلى تنظيمها دوليا في 2010، إلى تمكين الشباب المغربي من ممارسة هوايته المفضلة في إطار احترافي رسمي، ومنحه فرصة التعرف على ثقافات وعادات مناطق أخرى من المغرب، حسب ما ذكرته رئيسة الجامعة. وخصصت الجامعة الملكية المغربية للرياضة الوتيرية والرشاقة البدنية جوائز مالية للفائزين في الدورة الثالثة للمسابقة، تتراوح بين 2000 درهم و500 درهم للصنف الفردي، في حين تصل قيمة الجوائز في فئة المجموعات إلى 10 آلاف درهم للفرقة، التي ستحتل المركز الأول و2500 درهم للفرقة التي تحتل المركز الثالث. يذكر أن الجامعة الملكية المغربية للرياضة الوتيرية والرشاقة البدنية عملت منذ 2002، على شق الطريق لرياضة الأيروبيك، إذ عملت على تكوين المدربين واللاعبين، وتتوفر حاليا على 170 مدربا عالميا، و20 حكما وطنيا، كما نظمت 70 دورة تدريبية وتكوينية على الصعيد الوطني، و5 مهرجانات وطنية للرشاقة. ورفعت الجامعة بأبطالها المغاربة، العلم الوطني عاليا في عدة لقاءات ومحافل دولية، بما فيها فرق صحراوية شاركت في لقاء دولي في أميركا، كما نظمت في ماي 2001 البطولة العالمية للرياضات الوتيرية والرشاقة البدنية بأكادير، إذ شارك 800 متسابق من 30 دولة، حلوا بالمغرب من كل أنحاء العالم. ومن المنتظر أن يشارك في هذه المسابقة الرياضية، المنظمة بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 34 للمسيرة الخضراء، نحو 300 لاعب، يتحدرون من 30 مدينة، من بينها أكادير، وأيت ملول، وبني ملال، وأبي الجعد، وبوجدور، وبوزنيقة، والدارالبيضاء، والمحمدية، والصخيرات، والداخلة، وتطوان، والجديدة، والصويرة، وفاس، ومكناس، وكلميم، وهوارة، والسمارة وغيرها.