ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء, رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة, مساء أمس الأحد بالجديدة, حفل تسليم "جوائز للا حسناء شواطئ نظيفة2009 ."(ح م) وتميز هذا الحفل, الذي يحتفي ببلوغ برنامج "شواطئ نظيفة" سنته العاشرة, بتلاوة الرسالة الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس بهذه المناسبة والتي تلتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء. ونوه جلالة الملك في هذه الرسالة بمبادرات مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة الرائدة التي تندرج في نطاق مواكبة المسار التنموي الذي يقوده جلالته, ببرنامج متناسق ومتواصل للتوعية والتربية على الحفاظ على الموارد والثروات الطبيعية للمملكة ضمن تنمية مستدامة. وأكد جلالة الملك أن برنامج شواطئ نظيفة يشكل نموذجا للعمل الميداني على صيانة الشواطئ المغربية وإشعاع ثقافة الحفاظ على البيئة, باعتماد الشراكة وتظافر جهود كافة المتدخلين. وبهذه المناسبة, أهاب جلالة الملك بكافة الفعاليات المعنية بمجال البيئة وفي مقدمتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة, للانخراط الفاعل في بلورة ميثاق وطني شامل للبيئة الذي دعا إليه جلالته في خطاب العرش, بما يكرس وضع قضايا البيئة في صلب مختلف البرامج التنموية. وخلال هذا الحفل, قدم حسن الطالب المسؤول عن برنامج شواطئ نظيفة بالمؤسسة تقرير لجنة تحكيم الجائزة لهذه السنة. إثر ذلك, قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بتسليم الجوائز للفائزين بهذه الدورة, لتأخذ بعد ذلك لسموها صورا تذكارية مع الفائزين. ومنحت "جائزة للا حسناء للالتزام" إلى المكتب الوطني للكهرباء والجماعة القروية لمولاي بوسلهام على المبادرات والأعمال التي تم إنجازها في شاطئ مولاي بوسلهام, وإلى شركة (سامير) المحمدية والجماعة الحضرية للمحمدية لأعمال تهيئة شاطئ المحمدية - المركز, وشركة (شيل) المغرب و(جماين بكو) والجماعة الحضرية للمحمدية للمجهودات المبذولة قصد الرفع من مستوى شاطئ "صابليط", وكذا مؤسسة البنك الشعبي للتربية والثقافة للمجهودات المبذولة منذ سنة ألفين وسبعة على مستوى شواطئ راس الماء وأركمان اللذين عرفا كثافة كبيرة في الحضور مع تسجيل نقص في التجهيزات والتنشيط. أما "جائزة للا حسناء للمبادرة" فقد عادت إلى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والجماعة الحضرية لبوزنيقة وجمعية "أصدقاء البيئة" لمجموع الأعمال التي تم إنجازها بشاطئ بوزنيقة, ومنحت هذه الجائزة أيضا لجمعية أساتذة علوم الحياة والأرض نظير مساهمتها الفعالة في أشغال التحسيس التي تم القيام بها في العديد من الشواطئ, والمكتب الشريف للفوسفاط والجماعة القروية لمعاشات للبنيات التحتية الأساسية وأعمال التوعية والتحسيس المنجزة بشاطئ "الصويرية القديمة".