أكد الطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أول أمس السبت بمراكش، أن جلالة الملك محمد السادس يحرص على الدوام على إرساء حكامة تضع الإنسان في صلب اهتماماتها وطموحاتها. وأضاف الفاسي الفهري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة الثانية لمؤتمر"السياسة الدولية"، إنه "يتعين على الحكامة أن تضع بالضرورة الإنسان في صلب اهتماماتها وطموحاتها، وهو ما يحرص جلالة الملك على تحقيقه لصالح المملكة المغربية". وفي هذا السياق، أبرز الوزير الدعوة التي وجهها جلالة الملك محمد السادس "لكي يندرج هذا المفهوم في مختلف الملتقيات، وفضاءات اتخاذ القرار، سواء تعلق الأمر بمنظمة الأممالمتحدة، أو بمختلف مكوناتها المالية والتنموية والبيئية والصحية والطاقية". وقال الفاسي الفهري إن جلالة الملك يؤكد أن الليبرالية تعتبر آلية للتطور . وأوضح الوزير أن "هذه الليبرالية ينبغي أن تبصم، كما كانت منذ البداية، بالطابع الانساني"، معتبرا أن "الليبرالية المتوحشة لا يمكنها إطلاقا أن تساهم في تحسين مصير العالم". ودعا إلى تجاوز "الحسابات الضيقة للهيمنة أو الانقسام بين الشمال والجنوب، التي تعطي في بعض الأحيان نظرة معينة عن العالم العربي الإسلامي النامي". وأكد الطيب الفاسي الفهري أنه "فقط في هذا الإطار الإنساني المتسم بالتسامح والإنصات المتبادل والحوار يمكننا أن نحقق تقدما فعليا". ويشكل مؤتمر"السياسة الدولية"، الذي ينعقد تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، مناسبة لتبادل الأفكار حول الحكامة العالمية في كافة أوجهها، خاصة منها الجيو- سياسية والاقتصادية والبيئية. ويشارك في هذا المؤتمر، المنظم على مدى يومين بمبادرة من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، حوالي 120 شخصية مرموقة من عالم السياسة وأصحاب القرار، إضافة إلى مسؤولي منظمات دولية ورؤساء مقاولات كبرى وخبراء وباحثين .