يهدد عدد من أرباب الحمامات والرشاشات التقليدية بالدارالبيضاء، بالزيادة في أسعار الاستفادة من خدماتهم، أمام ارتفاع أسعار المواد الأولية، خاصة الحطب، ويطالبون بضرورة الاهتمام بالمشاكل التي يواجهونها، تفاديا لتفاقم المشاكل التي يواجهونها المواطنون، بسبب غلاء المعيشة.قال حسن إهيشم، الكاتب العام للجمعية الجهوية البيضاوية للحمامات والرشاشات التقليدية، إن العاملين بالقطاع يواجهون ارتفاع أسعار الحطب، واحتكاره والمضاربة به في عدد من الأسواق، ويهددون برفع تسعيرة الاستفادة من خدماتهم، في حالة غياب محاولات الوصول إلى حل للمشاكل التي يواجهونها. وأوضح، حسن إهيشم، في تصريح ل"المغربية"، أن قطاع الحمامات والرشاشات التقليدية يواجه أزمة مادية، بسبب ارتفاع عدد من المواد الأولية، خاصة مادة الحطب، التي يجري المضاربة بها في عدد من الأسواق، من ضمنها سوق القريعة الموجود بالدارالبيضاء، إذ أن تسعيرة المادة غير موحدة وتتراوح بين 300 درهم و900 درهم للطن الواحد. حوالي 12 درهما وذكر إهيشم أن العاملين بالقطاع يطالبون بعقد لقاء مع الجهات المسؤولة، لإيجاد حلول تفضي بوضع تسعيرة للحطب مناسبة، تفاديا للرفع من سعر الاستفادة من خدماتهم، وما يمكنه أن يسببه من ضرب للقدرة الشرائية لعدد من المواطنين، الذين يكابدون أزمات مادية، بسبب ارتفاع أسعار عدد من المواد الاستهلاكية والخدمات الاجتماعية. وأشار إهيشم إلى أن التسعيرة الحالية للحمامات، المحددة في 10 دراهم، تناسب خدماتها التي يستفيد منها عدد من المواطنين، فيما يتراوح سعر الرشاشات بين 10 و 12 للفرد الواحد. وأفادت الجمعية الجهوية البيضاوية للحمامات والرشاشات البيضاوية في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه في الوقت الذي تبذل مساعيها الحثيثة لاعتماد مقاربات متعددة لمواجهة مختلف الإكراهات التي تواجه القطاع لضمان أحسن الخدمات للمستفيدين، وجعل الحمامات فضاءات لمواكبة التطورات والمستجدات، تتوصل الجمعية بشكايات واستفسارات يومية من أرباب الحمامات وفي شأن الزيادة، التي وصفها المصدر نفسه بمفاجئة وصاروخية في أسعار المواد الأولية عامة، والحطب بصفة خاصة. وأكد المصدر ذاته أن سعر الحطب يتراوح بين 300 درهم و900 درهم للطن الواحد، ما يثقل كاهل أرباب الحمامات، دون الحديث عن سعر الماء والكهرباء والضرائب والتأمين، ما يجعل الجمعية، حسب المصدر نفسه، تضطر إلى تنبيه كافة المسؤولين والمتدخلين لتدارك الوضعية وإعادة الأمور إلى مسارها السابق، دون الحاجة إلى المساس بالقدرة الشرائية للمستفيدين وإثقال كاهل أرباب الحمامات. مشاكل القطاع وذكر المصدر أن أرباب الحمامات والرشاشات التقليدية سيضطرون لمواجهة الموقف بالإعلان عن زيادة مرتقبة في أسعار الاستفادة من خدماتهم، أمام غياب الاهتمام بمطالبهم وعدم الالتفات الجدي إلى مشاكل القطاع، والإسراع أساسا بوضع حد لهذه الزيادات المتتالية. كما أشار المصدر نفسه إلى أن الجمعية تسعى إلى إيجاد بدائل للحفاظ على الثروة الغابوية والاستغلال المفرط لها، بتحقيق مشاريع عدة، أهمها التأهيل الطاقي للحمامات، بالتعاون مع مركز الطاقات المتجددة أو مشروع استيراد مادة البيليت من فرنسا (النجارة المضغوطة)، رغم ارتفاع تكلفتها وحاجتها لآلات متخصصة، وما يتبع ذلك من رسوم وتكاليف، في أفق إيجاد طاقة بديلة، حفاظا على البيئة واستمرارية ولوج الحمامات، مراعاة للقدرة الشرائية للمواطن من جهة، وتطوير أداء خدمات الاستحمام للمواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية.