يواصل الفنان المغربي، فريد الركراكي، تصوير دوره في المسلسل العربي التاريخي "مشاعل من النور" لمخرجه عبد الباري أبو الخير، الذي يحكي حياة سبطي الرسول الكريم، الحسن والحسين رضي الله عنهما.وأبرز الفنان المغربي أن مشاركته في هذا المسلسل التلفزيوني، يشكل مناسبة له لإبراز قدرات الفنان المغربي في المشاركة في أعمال درامية عالمية، خاصة أن هذا العمل يعرف مشاركة مجموعة من الوجوه العربية من مجموعة من الجنسيات منها السورية، والأردنية، والكويتية. من جهة أخرى أنهى فريد الركراكي تصوير دوره في الفيلم الأميركي "الخيانة" رفقة الممثل المغربي سعيد التغماوي، والعالمي دونتشي ديل، الذي تدور أحداثه داخل سجن يجمع بين نزلاء ينتمون لمجموعة من الديانات. وشارك الممثل المغربي في العديد من الأعمال العالمية منها الإنجليزي "المنطقة الخضراء" مع لول كرين كراس، وماد دايمان، فضلا عن مشاركات أخرى في عدد من الأعمال الأجنبية التي تصور في المغرب. يأتي ذلك تزامنا مع عرض المسلسل المغربي التاريخي "المجذوب" رفقة المخرجة فريدة بورقية، الذي شرعت القناة الثانية "دوزيم" في عرضه انطلاقا من شهر رمضان الماضي، ويحكي المسلسل عن الثقافة الشفهية التي كانت تمتاز بها شخصية "عبد الرحمان المجذوب"، رفقة الفنانين عبد السلام بوحسيني، وحنان الإبراهيمي، ومحمد مجد، ومحمد بسطاوي. من جهة أخرى يحضر الركراكي عملا مسرحيا جديدا رفقة العديد من الفنانين المسرحيين المغاربة، وهو العمل الذي سيخرجه مسعود بوحسين، وتدور أحداثه حول التوعية بأخطار الإصابة بداء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا". بالإضافة إلى ذلك سيشارك الركراكي قريبا في فيلم مغربي ضخم بعنوان "كان يا ما كان" رفقة المخرج المغربي المقيم بالخارج سعيد الناصري، وهو من إنتاج أميركي. بالإضافة إلى تلقيه مجموعة من الاقتراحات للمشاركة في بعض الأعمال المغربية. من جهة أخرى اعتبر الفنان المغربي فريد الركراكي، تكوين المواهب الصاعدة في المجال المسرحي، يشكل بوابة نحو خلق خلف للمسرح المغربي وكذا انفتاح الفضاء المسرحي على محيطه الخارجي. وأوضح الركراكي، في حديث ل"المغربية"، أن البرنامج الجديد للورشات التكوينية، الذي أقامته وزارة الثقافة لفائدة الأطفال والشباب بهدف دراسة المسرح، يروم تشجيع هذه الفئة على ولوج عالم المسرح لاكتشاف معالمه، مبرزا أن هذا التكوين سيمكن الأطفال والشباب من تلقي ثقافة مسرحية، خاصة في إطار انفتاح الوزارة الوصية على المشروع، على المؤسسات التعليمية والجمهور الناشئ لتقديم مواهبهم وإبرازها أمام العديد من الفنانين. ويقدم الفنان المغربي خلال هذه الورشات مادة "الارتجال المسرحي" لفائدة الشباب، المترواحة أعمارهم بين 17 و19 سنة، وهي مادة فنية مدرجة إلى جانب مواد أخرى تتوزع بين "ترقية الملكات الفنية" مع الفنان هشام الإبراهيمي، و"تقنيات التشخيص" مع الفنانة لطيفة أحرار، ومادة "التعبير الجسدي" مع الفنانة نورا الصقلي، و"تقنيات التشخيص" مع الفنانة نعيمة زيطان، وتلقين "التشخيص عناصر أولية" مع الفنانة فاطمة بوجو، ومادة "المسرح والجسد" مع نزهة الشرقاوي، و"تقنيات الارتجال" رفقة الفنانة حسناء طمطاوي، ومادة "اللعب المسرحي" مع الفنانة مريم الإدريسي. وشارك الفنان المغربي، الأسبوع الماضي، ضمن فعاليات الدورة السابعة للمهرجان المتوسطي للفيلم القصير في طنجة، الذي نظم من قبل المركز السينمائي المغربي ما بين 12 و17 أكتوبر الجاري، بمشاركة العديد من الدول المتوسطية، وهي المناسبة التي قال عنها الركراكي إنها ستساهم في تعزيز هذه النوعية السينمائية في المغرب، باعتبارها بوابة جديدة لتجديد التواصل بين الفنانين والجمهور، فضلا عن جعلها مناسبة سانحة لإبراز قدرات الشباب السينمائي في الفيلم القصير، في ظل المكانة التي أضحى يحتلها في المغرب إلى جانب باقي دول أنحاء العالم. يذكر أن الفنان المغربي فريد الركراكي، أحد الوجوه الفنية المغربية، اشتهر بالمشاركة في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، والمسرحية الوطنية والدولية، وهو خريج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط. من أبرزها سلسلة الخيال العلمي "البعد الآخر" رفقة المخرج محمد الكغاط، التي قدمتها القناة الثانية في أجزاء خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى فيلم "أحلام مؤجلة" لمخرجه محمد لطفي، إلى جانب مجموعة من الوجوه الفنية المغربية، إذ تدور أحداث الفيلم حول أحداث11 شتنبر التي عاشتها الولاياتالمتحدة الأميركية سنة 2001.