كشف مصدر إعلامي أن نائب رئيس الحكومة المحلية بسبتةالمحتلة، أعطى تعليماته لمصالح البلدية لتلبية متطلبات جمعية قدماء الجنود الإسبان، الذين رابطوا بالأقاليم الصحراوية قبل المسيرة الخضراءصورة غير واضحة لنائب رئيس الحكومة مع قدماء الجنود الإسبان بالصحراء (خاص) وذلك بعدما خص نحو أكثر من 40 من أعضاء الجمعية من مختلف المناطق الإسبانية، نهاية الأسبوع الماضي، باجتماع لتدارس جوانب تنظيمية تتعلق بملتقى سنوي، دأب على تنظيمه هؤلاء سنويا، رفقة أسرهم وذويهم، في مختلف المدن الإسبانية. وحسب المصدر ذاته، في اتصال هاتفي مع "المغربية"، ليلة أول أمس الاثنين، فإنه، ولأول مرة منذ سنة 1975، تاريخ انسحاب إسبانيا من الأراضي الصحراوية المغربية، تستعد مدينة سبتةالمحتلة لاحتضان هذا الملتقى، الذي يستدعى لحضور فعالياته الموالون لجبهة البوليساريو، من مختلف المدن الإسبانية، مرفوقين بنشطاء مدنيين وحقوقيين إسبان، مساندين للأطروحة الانفصالية. وقال المصدر نفسه إن الجمعية تقدمت بطلب رسمي إلى الحكومة المحلية، خلال هذا الاجتماع، لاستقبال أطفال المغاربة المحتجزين في تندوف لقضاء العطلة الصيفية بسبتةالمحتلة، الأمر الذي وافق عليه نائب رئيس الحكومة المحلية، غير أنه التمس من وسائل الإعلام، التي كانت حاضرة لتغطية الاجتماع، عدم نشره، أو إذاعته. وكان أحد أساتذة مدرسة المعلمين بسبتةالمحتلة، التابعة لجامعة غرناطة، ويدعى بابلو كوبو، تقدم بطلب رسمي إلى كل من رئاسة الجامعة وبلدية سبتة، لتمويل مشروع إيفاد 10 من طلبة المدرسة، في مرحلة أولى، إلى مخيم أوسرد، بتندوف، خلال الموسم الدراسي المقبل، لتدريس الأطفال، أبناء المغاربة المحتجزين، ووافقت جامعة غرناطة على دعم الطلب، كما وافقت على الترخيص للطلبة بقضاء موسم دراسي بمخيمات تندوف، مقابل الاستفادة من النجاح دون إجراء الامتحانات، ولأجل ذلك خصصت بلدية سبتة، التي يرأسها الحزب الشعبي، اليمني، مبلغا ماليا، قدره 17 ألف أورو، لدعم هذا المشروع. وكان الأستاذ نفسه تقدم، منذ سنوات، بطلب دعم مشروع استقدام أطفال المغاربة المحتجزين بتندوف لقضاء عطلتهم الصيفية بسبتةالمحتلة، الأمر الذي تصدى له المواطنون المغاربة من أبناء سبتة، وباء مشروعه بالفشل. وحسب وسائل الإعلام الإسبانية، التي سبق لها أن نشرت خبرا حول الموضوع قبيل الصيف الماضي، فإن هذا الأستاذ كان، من خلال ملف أطفال المحتجزين، يرمي إلى التمهيد لتحضير ملتقى بسبتةالمحتلة، يخصص للتعريف بمشروع الوهم لجبهة البوليساريو، كان من المفترض أن ينظم خلال غشت الماضي، ويحضره مندوب البوليساريو من منطقة الأندلس، مرفوقا بمناصرين لأطروحة الانفصال من الإسبان، وبعض أبناء الأقاليم الصحراوية المسترجعة، المروجين لهذه الأطروحة.