اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الاثنين، بأكادير، على مشروع توسيع محطة المزار لمعالجة المياه العادمة، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي يصل إلى 198 مليون درهم. (ح م) وسيمكن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار الجهود الرامية إلى المحافظة على البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة، من الرفع من قدرة المحطة على معالجة المياه العادمة من 10 آلاف متر مكعب يوميا إلى 30 ألف متر مكعب بحلول سنة 2012. كما يندرج مشروع إعادة استعمال المياه العادمة، الذي يأتي تطبيقا للتعليمات الملكية السامية، في إطار التدبير المعقلن لهذه المياه الحيوية، وكذا حماية الموارد المائية لجهة سوس ماسة درعة. ويدخل المشروع، الذي يأتي في سياق الجهود المبذولة لتصدي لإشكالية الخصاص في المياه السطحية والجوفية، ومواجهة متطلبات التطور العمراني والديمغرافي للسكان، في إطار برنامج التطهير السائل لأكادير الكبير، الذي رصد لإنجازه غلاف مالي يقدر بنحو مليار و86 مليون درهم. ويتضمن مشروع توسيع المحطة، الذي سيجري بواسطته ري المساحات الخضراء (ملاعب الغولف والحدائق العمومية)، إنجاز وحدتين إضافيتين للمعالجة الثانوية بقدرة إجمالية تصل إلى 20 ألف متر مكعب في اليوم، والمعالجة الثلاثية للتعقيم بواسطة الأشعة ما فوق البنفسجية، وبناء خزان بسعة 2500 متر مكعب، إلى جانب وضع قنوات لاسترجاع وتوزيع المياه العادمة على طول عشرين كيلومترا. وسيمكن المشروع من الرفع من مساحة الحدائق العمومية، وملاعب الغولف، المستفيدة من عملية الري بهذه المياه، من 516 هكتارا حاليا إلى 1074 هكتارا بحلول سنة 2012. وسيجري تمويل مشروع توسيع محطة المزار في إطار شراكة بين الوكالة الفرنسية للتنمية (79 مليون درهم)، والبرنامج الوطني للتطهير السائل (82 مليون درهم)، والوكالة المستقلة المتعددة الخدمات بأكادير (37 مليون درهم). وبهذ المناسبة قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذه المحطة.