استنكرت فعاليات سياسية وجمعوية من الاقاليم الجنوبية للمملكة الزيارة التي قام بها مؤخرا بعض الأفراد الى مخيمات تندوف مؤكدين أنه ليست لهؤلاء العناصر أية صفة تمثيلية لسكان الأقاليم الجنوبية. وأوضح حمدي ولد الرشيد رئيس مجلس جهة العيون بوجدور والساقية الحمراء في تصريح للقناة التلفزية الأولى بثته ضمن نشرتها الزوالية اليوم الجمعة, أن هؤلاء الأفراد لا يمثلون سكان الأقاليم الجنوبية وأن الممثل الوحيد والشرعي دوليا لسكان الصحراء المغربية هو المجلس الملكي للشؤون الصحراوية الذي يتكون من شيوخ تحديد الهوية وبرلمانيين ومنتخبين ومجتمع مدني. وبدوره ندد أحمد بوهدا رئيس لجنة التواصل الخارجي عن حزب الأصالة والمعاصرة بالعيون مؤكدا أنه ليست لهؤلاء الأشخاص أية صفة تمثيلية مشيرا الى أن" التمثيلية الممنوحة للمواطنين تتم عن طريق المجالس البلدية والبرلمانية والأحزاب والجمعيات". واعتبر سيداتي أبهايا الكاتب العام الإقليمي لحزب القوى الديمقراطية بالعيون أن الزيارة تعد عملا " استفزازيا وخيانة عظمى, مضيفا أنه لا يجب السكوت عن هذا التصرف وينبغي متابعة مقترفيه قانونيا. وبدوره ندد محمد لكهل عن حزب العدالة والتنمية بالعيون بهذا العمل "الذي يخرج عن المواثيق الدولية", مشيرا إلى أن هذه الزيارة ليست ذات طابع إنساني بل ذات طابع استفزازي ولا علاقة لها بالزيارات المتبادلة المنظمة تحت إشراف الأممالمتحدة والتي تلقى ارتياحا كبيرا لدى ساكنة الأقاليم الجنوبية. أما السيدة امكملتو كمال, فاعلة جمعوية, فوصفت هذه الزيارة ب "التصرف اللا إنساني" لأنه لا يتماشى مع طموحات ساكنة الأقاليم الجنوبية في تبني مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتباره الحل الأنسب الذي يضمن الحقوق الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للقبائل الصحراوية. ومن جانبها أكدت الفاعلة الجمعوية, السيدة فاطمة المعروفي أن هذه الزيارة "تصرف غير قانوني" ومن قاموا به لا يمثلون إلا أنفسهم, مؤكدة أن مثل هذه التصرفات لن تنال من تشبث أبناء الأقاليم الجنوبية بالوحدة الترابية للمملكة, التي لا يستطيع أحد زعزعتها.