أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بأكادير، أول أمس الخميس، الخادمة، التي ارتكبت جريمة قتل، ذهب ضحيتها الطفلان التوأم (آدم وسارة)، بثلاثين سنة سجنا نافذا، وتعويض ب200 ألف درهم لفائدة أسرة الضحيتين. وقال محام عن هيئة أكادير إن الخادمة اعترفت في جميع مراحل التحقيق بقتل الطفلين، ما جعل هيئة المحكمة تعتبر الحكم جاهزا، فيما حظيت المتهمة، خلال جلسة أول أمس الخميس، بالمساعدة القضائية. وطلبت النيابة العامة من هيئة المحكمة إصدار أقصى عقوبة في حق الخادمة. واستمرت الجلسة من الحادية عشرة صباحا إلى غاية الرابعة عصرا، ونطقت هيئة المحكمة بالحكم في حدود السادسة مساء. وتعود فصول القضية، التي توبعت فيها الخادمة بتهمة القتل العمد، مع سبق الإصرار والترصد، غشت الماضي، إذ كان الطفلان التوأم، البالغان من العمر ثلاث سنوات، اختفيا عن الأنظار في ظروف غامضة، قرب منزلهما بحي النرجس بالدشيرة الجهادية، في مدينة إنزكان، وعثر عليهما في قبو بيتهما من قبل جدتهما، التي كانت تبحث عن مكان لذبح ديك، إذ انبعثت رائحة كريهة من القبو، وعثر على جثتي التوأم في علبة كبيرة من الكارتون، ملطخة بالدماء، ونقلت الجثتان، بعد إخراجهما من البيت، إلى مستودع الأموات. كانت تحقيقات الضابطة القضائية بأكادير أظهرت ضلوع الخادمة، التي تتحدر من منطقة تاليوين، بإقليم تارودانت (20 سنة)، في ارتكاب هذا العمل، إذ اعترفت للضابطة القضائية بقتل التوأم. وذكرت بعض المصادر أن الخادمة انهارت أمام محققي الشرطة العلمية والتقنية بولاية أمن أكادير، عندما حاولوا أخذ عينات بصمات من جثتي الطفلين، وأقرت، أثناء التحقيق معها، أنها عمدت إلى خنق آدم وسارة وقتلهما، موضحة أن ما فعلته كان نتيجة العنف، الذي تتعرض له من طرف أم التوأم، بينما أصيب الأب بصدمة حين تلقى الخبر من المحققين، موضحا أن المتهمة تشتغل بمنزله منذ عام، ولم يشك أن تكون جميلة وراء مقتل طفليه. ومكنت التحريات المستفيضة لمصالح الأمن في هذه النازلة من الوصول إلى فك لغز هذه الجريمة، التي اهتز لها سكان المدينة.