نددت ثلاث جمعيات صحراوية بالزيارة التي يقوم بها بعض الأفراد إلى مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري. واعتبرت (جمعية الدفاع عن ضحايا القمع بمخيمات تندوف) ومقرها ببوجدور هذه الزيارة "خيانة للوطن ولثوابت الأمة وإهانة لمشاعر كل المغاربة وإخلالا صارخا بالواجب الوطني". واستنكرت الجمعية في بيان لها توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه, هذه الزيارة التي اعتبرتها "بمثابة معاكسة صريحة لمشروع الحكم الذاتي والذي حظي بإجماع وطني وسند دولي", معبرة عن رفضها للاستغلال السيئ لجو الحرية والديمقراطية التي يعرفهما المغرب لصالح أفراد عصابات منحرفة". وأشارت الجمعية إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى غض الطرف عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف, وعن الأوضاع المأساوية التي يعيشها المحتجزون, ورد فعل يائس للتغطية عن الرغبة الأكيدة التي مافتئ يعبر عنها المحتجزون في الالتحاق بالوطن الأم. ودعت الجمعية هذه الزمرة "التي تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان إلى الوقوف عن حقيقة عيش إخوانهم الذين يتعرضون للمتاجرة بآلامهم ومعاناتهم من طرف جلادي البوليساريو وعملاء المخبرات الجزائرية". ومن جهتها, استنكرت (الجمعية المغربية للدفاع عن الوحدة الترابية) ومقرها بطانطان بشدة هذه الزيارة. ونددت في بيان لها ممارسات "هذه الزمرة التي تعيش بين أحضان الوطن مستفيدة من خيراته ومن الوضع الآمن الذي يتمتع به حقوقيا وسياسيا", داعية إلى التآزر والالتحام للتصدي لهؤلاء الخونة الذين يخدشون كرامة المغاربة". ونبهت الجمعية الهيئات الدولية وبصفة خاصة الحقوقية منها "إلى استغلال هذه المجموعة للطفرة التي يشهدها المغرب في مجال الحريات وإقدامها على القيام بممارسات استفزازية وخلق البلبلة بين المواطنين." ومن جانبها اعتبرت (جمعية الشرفاء العلويين وأبناء عمومتهم) التي يوجد مقرها بالعيون, هذه الزيارة "سلوكا لا أخلاقيا ومسا بمشاعر كل المواطنين المغاربة من طنجة إلى لكويرة". وأدانت الجمعية في بيان لها "استغلال هؤلاء المرتزقة لمناخ الديمقراطية وحقوق الإنسان, الذي ينعم به المغرب بشهادة المنتظم الدولي, للمس بمقدسات هذا الوطن". ودعت الجمعية أصحاب الضمائر الحية , وطنيا ودوليا , إلى التصدي لمثل هذه الممارسات الدنيئة التي تعتبر دهسا لكرامة كل المغاربة, محملة (بوليساريو) وصنيعتها الجزائر كامل مسؤولية نتائج ما تقوم به هذه الشرذمة من خروقات. وشددت الجمعية على "أن هذه التصرفات الصبيانية لن تؤثر في تشبثنا بوطنيتنا المتجذرة عبر العصور والأجيال والمبنية على روح البيعة التي هي في أعناقنا".