عرفت انتخابات مجالس الأقاليم والعمالات، في شتنبر الماضي، وصول أول امرأة إلى رئاسة مجلس عمالة وإقليم، بعد انتخاب جميلة عفيف، دون انتماء سياسي، رئيسة لمجلس عمالة مراكش. وحصلت جميلة عفيف، التي كانت المرشحة الوحيدة لهذا المنصب، على تزكية 32 عضوا، من أصل 34 المشكلة للمجلس، في غياب عضوين عن التصويت. وكانت فاطمة الزهراء المنصوري (عن حزب الأصالة والعاصرة) انتخبت عمدة لمدينة مراكش. وأبطلت المحكمة الإدارية الانتخابات في دائرة المنارة، حيث فازت المنصوري، لكن الحكم الاستئنافي زكى الاقتراع، فظلت في منصب العمدة. ويتشكل مكتب مجلس عمالة مراكش من 34 مقعدا، من بينها ثلاثة مقاعد مخصصة لممثلي الغرف المهنية (غرفة التجارة والصناعة والخدمات، .غرفة الصناعة التقليدية والغرفة الفلاحية). غير أن أغلب النساء المنتخبات في الانتخابات الجماعية الأخيرة (12 يونيو 2009) لم يتمكن من اختراق الجدران الذكورية، والوصول إلى رئاسة المجالس المنتخبة. وعبرت نساء فائزات في الانتخابات الجماعية عن رفضهن هذا الواقع، الذي يحول دون تقلدهن مهام تنفيذية، تؤهلهن لاتخاذ القرارات وتنفيذها، خدمة لسكان جماعاتهن المحلية، وفقا لتصورات ومخططات تدبيرهن للشأن المحلي.