سيصبح للفقراء المغاربة يوم وطني "يحتفلون" به، أو بالأحرى يحتجون فيه ضد الغلاء وارتفاع أسعار أثمان المواد الأساسية. سيتحرر الفقراء، يوم 17 أكتوبر المقبل، من التزاماتهم، وسيخرجون إلى الشارع للاحتجاج ضد الغلاء، وسيرفعون شعارات منددة بالزيادات، وعدم تراجع الدولة عنها. يوم 17 أكتوبر، هو اليوم العالمي للفقر، لهذا اختارت "لجنة المتابعة الوطنية لتنسيقيات مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية" هذا اليوم من أجل الاحتجاج ضد غلاء الأسعار، بعد وقوفها على استمرار ما أسمت ب"الإجهاز على الخدمات العمومية" صرح محمد غفري، المنسق الوطني لتنسيقيات مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات، أن اختيار يوم 17 أكتوبر جاء متزامنا مع إحياء باليوم العالمي للفقر، مضيفا أن هذه الهيئة الجمعوية لاحظت أن هناك "سياسة ممنهجة لاستمرار الغلاء"، وأن "ارتفاع الأسعار لم يكن مؤقتا، عكس ما صرح به وزير الداخلية، الذي ربطه بارتفاع درجة الحرارة" في الفصل الماضي. وتساءل غفري "هل يجب مراقبة أحوال الطقس لمعرفة انخفاض أو ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضر، مادامت الجهات المسؤولة تربط ارتفاعها بالخسائر في المحصول الزراعي، بسبب التساقطات المطرية الأخيرة؟". وأضاف أن "استمرار السياسة الهجومية على القدرة الشرائية، جعل اللجن تدعو جميع التنسيقيات للتكتل، من أجل الاحتجاج يوم 17 أكتوبر الجاري". وورد في بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه أنه "أمام هذا الوضع، واستمرارا للمعارك النضالية لتنسيقيات مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية، ودفاعا عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ومن أجل تنمية مستدامة والحق في الشغل والسكن والأمن والصحة والتعليم، تدعو لجنة المتابعة الوطنية لتنسيقيات مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية جميع التنسيقيات المحلية، في المدن والقرى، والمداشر، وكل القوى الوطنية والديمقراطية الحية، من هيئات حقوقية، ونقابية، وسياسية، المرتبطة والمنشغلة بقضايا المواطنات والمواطنين، إلى المشاركة الفعالة في اليوم الوطني الاحتجاجي (يوم 17 أكتوبر)، عبر وقفات احتجاجية في المداشر، والقرى، والأحياء، والمدن، يحدد مكانها وساعتها محليا". يشار إلى أن لجنة المتابعة ستعقد يوم 13 أكتوبر الجاري ندوة صحافية بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بالرباط، لتسطير برنامج الوقفات الاحتجاجية.