أفادت مصادر محلية وشهود عيان أن التوتر ساد، أمس الأربعاء، في ثلاث مدن يمنية جنوبية، حيث نظمت تظاهرات تحولت إلى مواجهات مع رجال الأمن ما أسفر عن سقوط أربعة جرحى. وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس إن "أربعة متظاهرين أصيبوا بجروح" في المواجهات خلال مسيرة في الضالع (220 كلم جنوب صنعاء) رفع خلالها المحتجون شعارات تطالب بالإفراج عن جنوبيين ألقي القبض عليهم خلال الاضطرابات، التي سجلت في الأيام الأخيرة. وفي زنجبار (450 كلم جنوب صنعاء)، عاصمة محافظة إبين الجنوبية، نزل إلى الطرقات مسلحون مؤيدون للإسلامي، طارق الفضلي، الذي انضم إلى الحركة الاحتجاجية في الجنوب، وارتفعت حدة التوتر في المدينة بحسب مصدر محلي. وكان مصدر رسمي أفاد في وقت سابق أن امرأة أصيبت بجروح في المدينة نفسها على أيدي "عناصر إجرامية" فتحت النار على رجال الشرطة. أما في لحج، التي تبعد 340 كلم جنوب صنعاء، انتشر رجال الأمن بكثافة تحسبا لتظاهرة يفترض أن تجرى في وقت لاحق، حسبما أفاد مصدر محلي. وشهد الجنوب اضطرابات خلال الأشهر الماضية على خلفية مطالب سياسية واجتماعية في حين يرى قسم من سكانه أنهم يتعرضون للتمييز من قبل الشمال وأنهم لا يحصلون على مساعدة تنموية كافية. وأطلقت دعوات لانفصال جنوب اليمن علنا خلال التظاهرات التي نظمتها الحركة الاحتجاجية في الجنوب، والتي شهد بعضها مواجهات دامية اسفرت عن مقتل العشرات. من جهتها، أعلنت المفوضية العليا للاجئين، أول أمس الثلاثاء، أن السعودية سمحت لها بنقل مساعدات إلى آلاف النازحين في شمال اليمن عبر حدودها. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، أندري ماهسيتش "تلقينا موافقة رسمية من السلطات السعودية للقيام بعملية عبر الحدود بهدف مساعدة السكان النازحين في شمال اليمن". لكن رغم هذه الموافقة فإن المساعدات مجمدة على الحدود السعودية، لأن المفوضية العليا تعتبر أن انعدام الأمن ما زال مرتفعا جدا في شمال اليمن حيث نزح الآلاف هربا من المعارك العنيفة في منطقة صعدة بين القوات الحكومية والمتمردين الشيعة. وقال المتحدث لوكالة فرانس برس "لا نعلم متى ستكون هذه الظروف الأمنية مضمونة" واصفا الوضع ب "المتوتر والمتقلب".