اسفرت مواجهات بين قوات الامن ومتظاهرين ، متوجهين الى وسط العاصمة اليمنية ، لحضور مهرجان دعت اليه المعارضة للدعوة الى مقاطعة الانتخابات ، الى جرح سبعة اشخاص, حسبما ذكرت المعارضة والشرطة. ودعت المعارضة الى هذا المهرجان للدعوة الى مقاطعة الانتخابات التشريعية التي ستجرى في ابريل المقبل. وذكر مراسل لوكالة فرانس برس ، ان رجال الشرطة المدججين بالاسلحة والهراوات ، انتشروا باعداد كبيرة ، وقطعوا الطرق المؤدية الى ميدان التحرير ، وسط صنعاء ، للمشاركة في مهرجان تنظمه احزاب اللقاء المشترك المعارضة. وقالت المعارضة ان المواجهات ادت الى جرح خمسة متظاهرين ، بينما تحدثت الشرطة عن سقوط جريحين في صفوفها. واوضحت المعارضة ان اكثر18 شخصا من المتظاهرين اعتقلوا. وتمكنت الشرطة من تفريق عدة آلاف من المتظاهرين باطلاق النار في الهواء واستخدام الهراوات. ولم يعقد التجمع, بينما توزع المتظاهرون في مسيرات سلمية متفرقة جابت شوارع العاصمة ، ورفعت خلالها شعارات مناهضة للانتخابات والتزوير. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها ""لا للتزوير ، لا لانتخابات مزورة ، لا شرعية للجنة الانتخابات"". وشنت احزاب المعارضة ، وخصوصا «التجمع اليمني للاصلاح» و«الحزب الاشتراكي» اليمني ، حملة من اجل مقاطعة الانتخابات المحلية والتشريعية المقررة في ابريل 2009 ، مشيرة الى تزوير في اللوائح الانتخابية. ويوم الإثنين الماضي، اقر البرلمان اليمني تعديلا قانويا اقترحته الحكومة يقضي بتمديد فترة المجالس المحلية المنتخبة اربع سنوات اضافية اعتبارا من شهر ابريل المقبل. وكانت المجالس المحلية الحالية انتخبت في شتنبر2006 لمدة ثلاث سنوات, الا انه كان يفترض ان تنظم الانتخابات الجديدة يوم27 ابريل ، تزامنا مع الانتخابات التشريعية ، بموجب بند قانوني يشير الى ضرورة تنظيم الانتخابات التشريعية والمحلية في وقت واحد اذا كانت المدة الفاصلة بينهما اقل من سنة. واعتبرت الحكومة ، في مذكرة ايضاحية حول مشروع القانون الذي رفعته للبرلمان، ""ان الفترة التي مضت منذ انتخاب المجالس المحلية فترة قصيرة"" ، وانه من الضروري منح المجالس البلدية ""مزيدا من الوقت حتى تتمكن من اداء الدور المنوط بها"".