مثل، أول أمس الثلاثاء، خالد اليوشتي، قاضي وجدة، المتهم بتعذيب خادمته زينب اشتيت، 11 عاما، بفيلا بحي الوحدة في وجدة، بمساعدة زوجته، أمام قاضي التحقيق في إطار التحقيق الابتدائي. وأفادت مصادر مطلعة "المغربية" أن القاضي اليوشتي المتهم، مثل دون دفاع أمام قاضي التحقيق، واستمرت الجلسة معه أزيد من ساعة، استمع خلالها قاضي التحقيق للقاضي المتهم على خلفية الاتهامات التي وجهتها له الخادمة القاصرة، ولزوجته، بخصوص تعذيبها وحرق أجزاء حساسة من جسدها. وكان قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بوجدة، حدد، أول أمس الثلاثاء، تاريخا لأولى جلسات استنطاق القاضي، المتهم بتعذيب خادمته. إذ اتخذ قاضي التحقيق هذا القرار، حسب مصادر مقربة من القضية، بعد تقدم المتهم، عن طريق دفاعه، بشهادة طبية تفيد مرضه، وعدم قدرته على المثول أمام قاضي التحقيق في إطار التحقيق، الذي سيباشره معه، بناء على تعليمات الوكيل العام للملك لدى المحكمة نفسها، في حالة سراح مؤقت، نظرا لتمتعه بمسطرة الامتياز القضائي. من جهة أخرى، أكد المحامي نور الدين بوبكر، دفاع الضحية، وممثل جمعية "ماتقيش أولادي"، في تصريح ل "المغربية" أن الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية في وجدة، من المنتظر أن تؤجل النظر في رابع جلسات محاكمة زوجة القاضي (ن.ح)، المتهمة، أيضا، بتعذيب خادمتها زينب، وحرق أجزاء حساسة من جسدها، التي عقدت بعد ظهر أمس الأربعاء، إلى تاريخ لاحق، بسبب تعيين المتهمة لمحام آخر للدفاع عنها، بعد انسحاب دفاعها ل "أسباب شخصية"، حسب تصريحاته، عقب الجلسة الماضية، مضيفا أن دفاع المتهمة سيطالب بدوره بمهلة للاطلاع على الملف وإعداد الدفاع. من جانبه، أكد المحامي الحسين برتول، عن هيئة دفاع الضحية، في اتصال بالجريدة، أن هيئة الدفاع ستتشبث بجاهزية الملف خلال الجلسة والدفع بعدم الاختصاص، لتفادي تأجيل القضية لجلسات أخرى تستفيد منها المتهمة وزوجها، اللذان مازالت عائلتاهما تمارسان الضغوط على عائلة الضحية للتنازل عن الدعوى القضائية في حقهما.