أرجأت المحكمة الابتدائية بوجدة يوم الأربعاء 16 شتنبر 2009 النظر في قضية القاصر زينب اشتيت، التي اتهمت مشغليها القاضي خالد اليوشتي وزوجته بتعذيبها، وحرق أجزاء حساسة من جسدها، إلى غاية 24 شتنبر 2009، وذلك بطلب من دفاع الضحية لتعميق دراسة الملف.وعرفت الجلسة صراخ وصيحات بعض الحاضرين الذين استنكروا عمل المتهمة المعتقلة التي ظهرت خلال الجلسة متخفية في لباس المنقبات، كما عرفت حضورا لافتا لممثلين عن الجمعيات المدنية التي وضعت مذكراتها بالمطالب المدنية، (المرصد الوطني لحقوق الطفل، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان) الذين نصبوا محامين للدفاع عن الضحية ، بالإضافة إلى جمعية متقيش ولادي التي تبنت الملف، وللتضامن مع القاصر زينب، نصب بعض المحامين من هيئات مختلفة لمؤازرتها في هذه القضية التي أحدثت جدلا كبيرا بالمغرب. وذكر مصدر التجديد أن زينب لاتزال تحت الرعاية الطبية، ولازالت آثار الحروق على جسدها (بقع حمراء مشوهة..). يذكر أن قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بوجدة، كان قد استمع الثلاثاء الماضي في إطار التحقيق التفصيلي للضحية، في حين أجل القاضي المتهم على خلفية نفس الملف موعد استنطاقه إلى الاثنين المقبل، بعد تقديم دفاعه لشهادة طبية تثبت مرضه.