ألقت عناصر الشرطة القضائية، التابعة لأمن الفداء درب السلطان، أول أمس الاثنين، القبض على ثلاثة متهمين بالنصب والاحتيال على أزيد من 10 ضحايا، إذ كان المتهمون يوهمون ضحاياهم بمساعدتهم على الهجرة نحو الديار السعودية بعقود عمل في ورشات "الجبص". وجاء اعتقال المتهمين الملتحين بعد توصل دوائر أمنية ومصلحة الشرطة القضائية بعدد من الشكايات حول المتهمين، الذين كانوا يختارون ضحاياهم بعناية في كل من خريبكة وسطات والدارالبيضاء. وتمكن المتهمون من الاحتيال على ضحاياهم بطرق ذكية، إذ كانوا يعمدون إلى ربط اتصالات هاتفية مع أحد المواطنين بالسعودية على أساس أنه مدير شركة مختصة في التشغيل، وكان المشتبه بهم يعمدون إلى بيع العقود ب8000 درهم للعقد الواحد. وأدلى المتهمون أثناء الاستماع إليهم من طرف عناصر الشرطة القضائية، بمعلومات وصفت بالمهمة، إذ مازالت عناصر الأمن تبحث عن متهم آخر حررت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني. وأحيل المتهمون، أمس الثلاثاء، على محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، بعد إنهاء الاستماع إليهم في محاضر رسمية. يشار إلى أن أمن أنفا أنهى التحقيق، أخيرا، مع أفراد عصابة لتهجير فتيات نحو بلدان عربية، ضمنها 4 نساء، وشخصان يحملان الجنسية المصرية ويتابع الأظناء بتهم "النصب والاحتيال في ميدان الهجرة، والفساد". وجرى اعتقال المتهمين، أخيرا، بناء على شكاية تقدمت بها إحدى الضحايا، التي جرى تهجيرها إلى سلطنة عمان، حيث اكتشفت أن عقد العمل الذي بحوزتها مزور.