هدد "الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة" برفع وتيرة الاحتجاج، والنزول إلى الشارع للتنديد ب"تدهور أوضاع المهندسين المادية والمهنية، وبالتماطل الحكومي" في معالجة ملفهم المطلبي، وحدد الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة برنامجا نضاليا لهذه الغاية، سيستمر إلى غاية دجنبر المقبل. وأفاد عبد الله السعيدي، رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، أن اللجنة الإدارية للاتحاد صادقت، خلال دورتها ال 48، السبت الماضي، بالرباط، على "برنامج نضالي مبدئي مدقق، يبتدئ بتجمعات عامة جهوية للمهندسين، وسيتبع بحمل الشارة، احتجاجا على وضعيتهم، التي مافتئت تتقهقر، وصولا إلى جمع عام وطني احتجاجي للمهندسين المغاربة، بالرباط". وأوضح السعيدي أن آخر لقاء جمع الاتحاد بوزراء النقل والتجهيز، والإسكان والتعمير والتنمية المجالية، وتحديث القطاعات العمومية كان بداية موسم الصيف، بدعوة من الوزير الأول، وعرضت خلاله مضامين المذكرة المطلبية للاتحاد، التي "لقيت تفهما من طرف الوزراء الثلاثة، فيما لم يجر استقبالنا من طرف وزير الاقتصاد والمالية، حتى الآن". وقال المسؤول النقابي إن "أوضاع المهندسين المتردية لم يطرأ عليها أي تغيير منذ عشر سنوات، سواء على مستوى الأجور، أوالترقية، أو أوضاعهم المهنية". وأضاف أن ملف المهندسين طرح على الحكومة منذ سنة، لكن دون نتيجة، وفي حالة لم تستجب الجهات المسؤولة لمطالبهم، بعد تنفيذ البرنامج النضالي، سيقرر الاتحاد أشكالا نضالية أخرى، مشيرا إلى "تحبيذ الحوار، مع التوفر على إرادة قوية للدفاع عن مطالبنا بطرق مشروعة". ويتضمن البرنامج النضالي للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة إجراء حملة واسعة للتعبئة على صعيد الفروع والقطاعات، من 26 شتنبر إلى 31 أكتوبر، بعقد جمع عام بالرباط، يضم مهندسي ومهندسات جهتي الرباطسلا زمور زعير، والغرب الشراردة بني حسين في 17 أكتوبر، وعقد جمع عام بطنجة لمهندسي الجهة، وآخر بمكناس، في 18 أكتوبر، وفي مراكش، والجهة الشرقية، والدارالبيضاء، وجهات كلميمالسمارة والعيون بوجدور الساقية الحمراء ووادي الذهب. وفي 11 نونبر المقبل، قرر الاتحاد حمل الشارة على الصعيد الوطني من طرف مهندسي ومهندسات جميع القطاعات مع عقد ندوة صحفية، وفي 12 دجنبر المقبل، تنظيم جمع عام احتجاجي وطني، بالرباط.