تضررت مجموعة من الضيعات المتخصصة في إنتاج التفاح نتيجة الأمطار الرعدية وموجة البرد "التبروري"، التي تهاطلت، يوم الجمعة الماضي، على مناطق بومية، وأيت مولي، وبلال، والجهة الشرقية لأيت عياش، بإقليم خنيفرة..متسببة في خسائر مادية قدرت بملايين السنتيمات، من خلال إتلاف المنتوج، وإلحاق أضرار بالأشجار، إضافة إلى خسائر أخرى مست البنيات التحتية لبعض الضعيات والحقول. وتزامنت الأمطار الرعدية مع موسم جني التفاح. وذكرت مصادر من عين المكان أن منطقة بومية كانت الأكثر تضررا، إذ تسبب سقوط "التبروري" في ظرف 5 دقائق، حوالي الواحدة ظهرا، في إتلاف محصول التفاح لهذه السنة في عدد مهم من الضيعات، إذ وصل علو البرد في بعض الأماكن 20 سنتيمترا. وأفادت المصادر أن المنطقة شهدت العام الماضي خسائر كانت أقل حدة من العام الحالي، مشيرة إلى أن عددا من الفلاحين والتجار فقدوا كل شيء في دقائق معدودات، بل أصيب بعضهم بصدمة كبيرة، وهو يشاهد غرق منتوجه، الذي انتظره طيلة السنة، في حين كان آخرون يرددون "الحمد لله على كل شيء، ولا راد لقضاء الله". وتحدثت المصادر أن الأمطار الرعدية أغرقت مجموعة من الحقول والضيعات، خاصة تلك التي توجد قرب مجرى مائي قديم، كما أتلفت تجهيزات فلاحية، وأحواض سقي، إضافة إلى أنها محت معالم الحدود ما بين بعض الضعيات الفلاحية، في كل من أيت مولي، وبلال والجهة الشرقية لأيت عياش. وبخصوص منطقة تونفيت، أفادت المصادر ذاتها أنه جرى تسجيل تضرر أشجار التفاح، التي توجد خلال هذه السنة في فترة راحة، بسبب نظام التناوب، مشيرة إلى أن أوراق الشجر وأغصانها أصبحت مريضة بفعل "التبروري"، مما سيؤثر على إنتاجها في العام المقبل، إذ تحتاج إلى علاج بمصاريف كبيرة، قد تصل إلى 3 سنوات. وقالت المصادر إن الطقس الذي يسود خلال يوم في فصل الخريق يعرف ب "ثلاثاء أبريل"، أثر هو الآخر بشكل كبير على أوراق أشجار التفاح هذه السنة، بكل من تونفيت وإيمتيمن، إذ تسبب انخفاض درجة الحرارة إلى أقل من 14 درجة، في احتراق أوراق الأشجار.