أشادت مديرة برنامج الأممالمتحدة للتنمية هيلين كلارك, مساء أمس الاثنين بنيويورك, بالالتزام الشخصي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تحقيق التنمية البشرية. وقالت كلارك, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, عقب جلسة عمل مع وفد مغربي يقوده المندوب السامي للتخطيط السيد أحمد لحليمي علمي, "أحيي الالتزام الشخصي" لصاحب الجلالة الملك محمد السادس و"الجهود الهامة للحكومة المغربية في مجال التنمية البشرية ومحاربة الفقر". وأضافت أنه "في رأيي, هناك توجه جد إيجابي بالمغرب. وسنعمل في برنامج الأممالمتحدة للتنمية على إبراز قيمة هذا التقدم". من جهة أخرى, أوضحت السيدة كلارك أن المؤشر المستعمل لإعداد التقرير حول التنمية البشرية لا يخول قياس التنمية البشرية بشكل "شامل وكامل وكيفي". وأشارت إلى أن هذا المؤشر "ليس أداة كيفية لقياس التنمية البشرية, علاوة على أنه لم يتم بالضرورة تحيينه لأن الإحصائيات المعتمدة حول المغرب تعود لسنتين خلتا", مضيفة أن برنامج الأممالمتحدة للتنمية منفتح على وجهات نظر جميع البلدان بهذا الخصوص. واعتبرت السيدة كلارك أن "هناك مجالات مغربية إيجابية يمكن لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية والمغرب أن يستغلاها معا". كما شددت على أهمية "تنظيم نقاشات للوقوف عند مؤشر التنمية البشرية الذي يبقى مؤشرا أساسيا لدى العديد من الأشخاص رغم أنه لا يعكس, في نظري, الواقع في شموليته". من جهة أخرى, أعلنت كلارك أن برنامج الأممالمتحدة للتنمية والمندوبية السامية للتخطيط "سيشتغلان بشكل وثيق على إعداد تقرير وطني للتنمية البشرية في المغرب", مضيفة أن الوكالة الأممية قد قبلت دعوة المملكة للمشاركة في مؤتمر حول هذا الموضوع بمشاركة خبراء من مختلف بلدان المنطقة. شارك في هذا الاجتماع, الذي تناول مختلف أوجه الشراكة بين المغرب وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية, الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون يوسف العمراني, والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأممالمتحدة السيد محمد لوليشكي, والسفير المدير العام للعلاقات المتعددة الأطراف والتعاون الشامل ناصر بوريطة.