عقدت مجموعة الاتصال الدولية المكلفة بمتابعة اتفاق داكار صباح الخميس في نواكشوط جلسة غيرعادية مثلت خلالها الحكومة الموريتانية من طرف محمد ولد ابيليل، وزير الداخلية واللامركزية وزير الشؤون الخارجية والتعاون وكالة. وأعرب الوزير في كلمة له بالمناسبة عن غبطته بهذا الافتتاح وتمنياته لرئيس وأعضاء المجموعة مقاما سعيدا في بلادنا، مذكرا ان بلادنا عادت اثر انتخابات 18 يوليو الرئاسية الى النظام الدستوري الطبيعي . وقال"" لقد قد شهدت البلاد انتخابات اجماعية اكتنفتها الشفافية والنزاهة بشهادة المجموعة الدولية و اعلنت نتائجها النهائية من طرف المجلس الدستوري وسجلت فوز السيد محمد ولد عبد العزيز في الشوط الأول بنسبة54،52 في المائة". وجدد وزيرالداخلية الامتنان الذى أسداه رئيس الجمهورية في حفل تنصيبه في الخامس غشت 2009 لمجموعة الاتصال برئاسة الاتحاد الافريقي وبشكل خاص رئيس الاتحاد معمر القذافي ،قائد الثورة في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى وفخامة عبد الله واد، رئيس جمهورية السينغال على الحكمة التى تحليا بها وفعالية مساهمتهما في الحوار بين مختلف اقطاب الحياة السياسية الموريتانية والذى أنتج أتفاق داكار. وأضاف محمد ولد ابيليل:"في الوقت التى تجاوزت فيه بلادناالأزمة السياسية والدستورية فهي تنظر الى المستقبل بغية رفع التحديات الكبيرة التى تشكل التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتجذير القيم الديمقراطية واقامة دولة قانون تحترم حقوق الانسان وتكرس الحريات الأساسية والحكم الرشيد أهم أهدافها". ودعا وزير الداخلية شركاء موريتانيا في التنمية الى ان يجعلوا من استئناف وتعزيز التعاون الاقتصادي والمالي أهم الوسائل لانجاح مسيرة بلادنا عبر اتخاذ اجراءات مواكبة لهذاالتحول. وأكد الارادة السامية لرئيس الجمهورية فخامة محمد ولد عبد العزيز ومعالي الوزير الاول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف وحكومته من أجل اقامة حوار بناء بين مختلف القوى السياسية في البلاد كما تنص على ذلك الفقرة السابعة من اتفاق داكار الرامي الى خلق ظروف ايجابية لديمقراطية هادئة تتطلع الى تنمية منسجمة. وقال ان ذلك يتطلب أن تلعب المعارضة الديمقراطية والأغلبية دورهما كل في مايعنيه من منطلق المسؤولية ووضع المصلحة العليا للامة فوق كل اعتبار. ورحب رمضان لعمامرة، مفوض الامن والسلم الافريقي ورئيس مجموعة الاتصال بممثل الحكومة الموريتانية مجددا عزم المجموعة على مواكبة موريتانيا من اجل تحقيق ما تصبو اليه من تنمية اقتصادية واجتماعية بما يحقق تطلعات شعبها فى الحرية والديمقراطية. واوضح اهمية انعقاد هذه الجلسة فى نواكشوط من اجل تعبئة الجهود الدولية لدعم موريتانيا فى مسارها الديمقراطي الذى اثمره تطبيق اتفاق داكار بين مختلف الاطراف السياسية الموريتانية. وحضر الجلسة الشيخ تيجان كاجيو، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية السينغالي الذى رعت بلاده اتفاق داكار وممثلون عن رئيس الاتحاد الافريقي والممثل الخاص للأمين العام لأمم المتحدة وممثلون عن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوربي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمة لفرانكفونية.