عاد السجين "ف.ق"، الفار من سجن أزيلال قبل أشهر، إلى الظهور، حين تمكن من سرقة سيارة من نوع "مرسيدس"، من سوق السبت، الثلاثاء الماضي، بعد أن احتال على صاحبها وأوهمه أنه يريد شراءها. وقالت مصادر متطابقة ل"المغربية" إن السجين الفار طلب مرافقة صاحبها إلى مدينة بني ملال، لإتمام البيع وتقديم المبلغ المتفق عليه، إلا أنه، بمجرد الدخول إلى منطقة جنان الطاهر، أوقف السجين الفار السيارة، وفوجئ البائع، مع صديق له، بعصابة تهجم عليهما، فاضطرا للفرار، وتقديم شكاية في الموضوع، وإعطاء أوصاف حول المعني بالسرقة، تشير إلى المشتبه به الفار من سجن أزيلال، الذي أكدت مصادرنا أنه يتحرك بواسطة سيارة من نوع "كيا"، سبق أن وعد أحد معارفه بمقايضتها بمنزل له بأفورار، ليتضح أنه احتال عليه للظفر بالسيارة دون إتمام البيع. وتوبع الأخير بتهمة التستر وعدم التبليغ على مجرم فار. وقالت مصادرنا إن الفار نجا، أخيرا، من كمين بالبيضاء في بيت صاحب سيارة "كيا"، حين كان ينفذ خطته بالنصب عليه بمقايضة البيت بالسيارة، فيما ذكرت مصادر أخرى من أفورار، المنطقة التي يتحدر منها السجين الفار، أنه حاول سرقة حصيلة مدخول يوم لصاحب محطة بنزين قبل أشهر، إلا أن الأخير فر بسيارته واحتمى بمقر القيادة. ووضعت شكاية في الموضوع لدى الجهات المسؤولة من طرف الضحايا. وأضحى السجين الفار، مع عصابته، يشكل كابوسا للمواطنين في محيط المنطقة بأزيلال، حسب رواية الضحية الأخير بأفورار. وكان "ف.ق" فر من سجن أزيلال، قبل شهور، بعد إصابة حارس، مستغلا امتيازات كان يستفيد منها في السجن، كمسؤول عن محل تجاري بالسجن، وهو ما استغله أثناء الفرار بدعوى إدخال مادة الحليب من شاحنة التوزيع. وكان محكوما ب 10 سنوات حبسا، قضى أغلبها، بتهمة التهديد بالسلاح. وفر بمساعدة عصابة، وانتهى الأمر بالإطاحة بمدير السجن بأزيلال، واعتقال سائق السيارة التي نقلته.