منذ اليوم الثاني من شهر رمضان، لوحظ إقبال كبير للنساء على أداء صلاة العشاء والتراويح في مساجد مدينة الدارالبيضاء.* المساجد تغص بالمصلين في شهر الصيام إذ يسرن مهرولات في الطرق المؤدية إلى المساجد التي اخترنها، فرادى أو جماعات، غالبا ما يتحملن مشقة قطع مسافة طويلة، أو متوسطة، تفصل بين المسجد وبيوتهن، يحرصن خلالها على الهرولة إلى بيت الله لحصد مزيد من التواب وإشباع حاجتهن الروحية لسماع صوت إمام رخيم، والتضرع إلى الله ودعائه لتقبل صلاتهن وصيامهن، والسؤال عن قضاء حوائجهن وحفظ ذواتهن وأنفسهن من أي أذى. موازاة مع هذا الإقبال الملحوظ على أداء النساء للنوافل، والإكثار من التعبد في المساجد بشكل أكبر في شهر الصيام، فإن جل الفضاءات المخصصة لصلاة النساء في المساجد تصبح عاجزة عن استيعابهن، لعدم تناسبها مع أعدادهن، مقارنة بتلك المخصصة للرجال، إذ يتحملن ارتفاع درجات الحرارة، مع ضعف التهوية والمراوح وتواضع التجهيزات.