قال الفنان المغربي، إدريس الروخ، إن مشاركته في سلسلة "زورو"، التي تعرضها قناة "نسمة" خلال هذا الشهر الفضيل، فرصة إيجابية للانفتاح على الجمهور المغاربي، خصوصا أن السلسلة تجمع العديد من الوجوه الفنية المغربية والتونسية والجزائرية.وأضاف الروخ في تصريح ل "المغربية" أن دور "جاك سباراو"، الذي يقدمه في هذه السلسلة الكوميدية، مقتبس من فيلم "قراصنة الكرايبي"، جرى توظيف هذه الشخصية لضرورة فنية وأيضا لدعم التركيبة العامة للسلسلة، موضحا أنه يقدم دورا تركيبيا، فهو "جاك سباراو" الذي يعمل على مساعدة الناس وتيسير مختلف خدماتهم وفي الوقت ذاته هو اليد اليمنى و"العين" التي يرى من خلالها "موسى" كل خبايا "زورو". وأوضح أن هذه السلسلة التي تبث في حلقات يومية، مدة كل واحدة ما بين 5 و7 دقائق، تحكي قصصا ممتعة تسخر من الذات والواقع، من خلال استحضار مغامرات شخصية "زورو" الشهيرة، بشخصياتها وأحداثها في قالب كوميدي جديد يجمع بين الضحك والرومانسية والحركة، موضحا أن السلسلة هي بمثابة قراءة جديدة لسلسلة "زورو" الشهيرة لوالت ديزني. وتتمحور أحداث سلسلة "زورو" حول شخص بسيط مسالم وشديد الرومانسية، يجند نفسه للدفاع عن المظلومين، إذ يتمكن بفضل طيبة قلبه ورضا الوالدين من حل مختلف المشاكل وإعطاء كل ذي حق حقه. وقال الروخ، الذي سجل مشاركات عدة في أعمال فنية وطنية وعربية ودولية، إن الفنان لايجب أن يبقى حبيس الأدوار نفسها كما لا يجب أن يغرق في المحلية، مشيرا إلى ضرورة الانفتاح على الآخر وتدعيم مساره الفني بتجارب عالمية تمكنه من الانتشار. وقال إنه إذا كان الفنان ابن بيئته فإن احتكاكه بثقافة مجتمعات أخرى يزيد من دعم رصيده الفني ويغني عطاءه ومواهبه. وذكر بمشاركاته المتعددة في أفلام أردنية وسورية ومصرية وأميركية، التي أكسبته ثقافة أوسع ورؤية أكثر رحابة نحو الثقافات والحضارات الأخرى، موضحا أن الانفتاح على الآخر أصبح ضروريا للتواصل وتجاوز مختلف الحساسيات العرقية والإثنية. وأكد الروخ أن الفن استطاع أن يوحد بين المحلي والعالمي، وأنه وسيلة فعالة لتطوير ثقافتنا وسياستنا ومجتمعنا، داعيا إلى تضافر مختلف الجهود لدعم الفنان المغربي، الذي أصبح يطمح إلى الخروج من المحلية إلى العالمية، وتمكن الكثيرون من فرض أسمائهم في الساحة الفنية العربية والدولية بامتياز. وقال إن الفنان المغربي يستفيد كثيرا من مشاركته في الإنتاجات الأجنبية، كما أن الآخر أيضا يستفيد منا، معتبرا أن هذه عملية تلاقح ناجحة يجب دعمها والعمل على الانخراط فيها أولا لكسب رهان المستقبل وتطوير التجربة الذاتية، وثانيا لتغيير الصورة النمطية التي قد يحملها الآخر عنا وتقديم الوجه الحقيقي للثقافة والمجتمع المغربي. يشار إلى أن سلسلة زورو من إخراج المغربي محمد أشاور، وبطولة فهد بنشمسي، وعمر لطفي، وخنساء باطما، ومالك أخميس وغيرهم.