يسعدني ويشرفني كمواطن ينتمي لجيل التحرير والاستقلال، وكمناضل يستوحي نهجه ومسلكه من أسس ومبادئ الحركة الوطنية المجاهدة، أن ألبي دعوة الساهرين والمسؤولين على جريدة "المغربية"، بهذه المساهمة، التي تواكب الأجواء العطرة، التي تعيشها بلادنا هذه السنة..وهي تحيي الذكرى السادسة والخمسين للإعلان عن نهاية عهد الحجر والحماية وعودة رمز ورائد الشرعية، الملك المجاهد محمد الخامس تغمده الله برحمته الواسعة.. وقبل أن أسترسل في هذا العرض، لا شك أن عددا من القراء، وبالخصوص من جيل الشباب، قد يتساءل: ما هي الأسباب التي أدت إلى اعتقال جل الأطر الوطنية ومهدت لنفي رئيس الدولة في شخص الملك نفسه؟ وماذا تعني ثورة الملك والشعب؟ وإذا كانت هذه الثورة مبررة في الماضي، فما جدواها في الحاضر؟ للإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها، أدعوكم لنترافق جميعا، في رحلة سأحاول أن تكون ممتعة وشيقة، في فضاء ومراحل تاريخية مجيدة.