أفاد مصدر من داخل الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، أن الأخيرة استدعت العداء جمال الشطبي، بعد أن قرر الاتحاد الدولي لألعاب القوى، استبعاده من المشاركة في نهائي سباق 3 آلاف متر موانع..الذي جرى، أول أمس الثلاثاء، ضمن منافسات بطولة العالم المقامة حاليا في برلين. بعد ثبوت تناوله مادة منشطة محظورة تدعى"كلينبوتيرول" وهذه أول حالة تناول المنشطات في هذه الدورة. وأضاف مصدر "المغربية" أن الشطبي، من المقرر أن يصل، اليوم الخميس، إلى المغرب رفقة العداء عبد اللطيف شملال، الذي أقصي من نصف نهائي المسافة ذاتها. وأن المسؤولين الجامعيين سيقفون على تفاصيل حالته، والعمل على تبرئته، سيما أنه يعاني حساسية في أنفه، تلزمه استعمال دواء مضاعف للكريات الحمراء في الدم، يحتوي على مادة محظورة. واستنادا إلى مصدرنا، فإن الشطبي سيرسل ملفه الطبي، الذي يثبت مرضه، منذ العام الماضي، إلى الاتحاد الدولي للعبة، عبر جامعة القوى المغربية، حتى يثبت مرضه، الذي يلزمه بتناول الدواء المحتوي على المادة المحظورة، وينتظر أن ينسق العداء المغربي مع المسؤولين الجامعيين، قبل أن يخضع لفحص العينة "باء". من جهة أخرى، استغرب أحمد خويا، المدير التقني لعصبة الغرب لألعاب القوى، للسماح لعداء بتناول دواء يحتوى على مادة "كلينبوتيرول"، وحمل، في اتصال هاتفي مع "المغربية"، المسؤولية للعداء نفسه، ولطبيب المنتخب الوطني، ولمدربه، موضحا أن كل الأدوية التي تحتوي على مواد منشطة توضع على علبها تحذير بالنسبة للرياضيين بعدم تناولها. وتساءل خويا حول من سمح للشطبي بتناول الدواء، مضيفا "كل عداء يجب أن تكون له دراية بالأدوية التي يجب تجنبها، وحتى إذا أخطأ يلزم على مدربه وطبيب المنتخب الوطني تدارك الموقف. وقال " كل طبيب يصف مثل تلك الأدوية لمرضاه لا بد أن يسألهم هل هم رياضيون أم لا؟". ونفى الشطبي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء تعاطيه أي مواد منشطة، دافعا ببراءته، مشيرا إلى أنه يعاني، منذ العام الماضي، حساسية مفرطة في أنفه، وعندما استشار أحد الأطباء الإيطاليين، نصحه، بعد العديد من تحاليل للدم، بالخضوع لعملية جراحية، في مارس الماضي. وكان جمال الشطبي، صاحب ذهبية 3000 م موانع، في الألعاب المتوسطية في بيسكارا، تأهل إلى نهائي بطولة العالم، إثر احتلاله المركز الثاني في السلسلة الإقصائية الثالثة.