أعلن قصر الإليزيه الإفراج عن المواطنة الفرنسية كلوتيلد ريس, التي كانت تحاكم في إيران بتهمة التجسس والتحريض على الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الجمهورية الإسلامية في يونيو الماضي. وأشارت الرئاسة الفرنسية أمس الأحد إلى أن ريس (24 عاما) تتمتع "بصحة طيبة" و"معنويات عالية". وستغادر ريس, التي اختتمت محاكمتها يوم الأربعاء الماضي, سجن "إيفين" الإيراني إلى السفارة الفرنسية في طهران "في انتظار عودتها إلى فرنسا". وأقر وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير بأن فرنسا كانت قد دفعت فدية "ليست ضخمة, ليست عدة مئات من آلاف اليورو". أما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فتحدث مع مواطنته عبر الهاتف وأعرب لها عن "سعا" و"دعمه الكامل, ودعم كل الفرنسيين", مطالبا بوضع "نهاية سريعة للدعاوى القضائية" التي "لا تثبت شيئا" بحق ريس أو نازك أفشار الموظفة المحلية بسفارة فرنسا التي تحاكم أيضا في العملية القانونية الضخمة ضد المعارضة, إلى جوار موظفة أخرى بسفارة بريطانيا. وأعرب الرئيس الفرنسي في بيان عن امتنانه "لدول الاتحاد الأوروبي ودول أخرى صديقة مثل سورية للتضامن والدعم الذي قدمته لنا وظلت تقدمه حتى عادت إلى مواطنتينا حريتيهما الكاملة". ووفقا للخارجية الفرنسية, بعثت الأستاذة الشابة, التي تعمل في جامعة أصفهان, بصور إلى أصدقائها تظهر الاحتجاجات التي اندلعت بعد عملية إعادة انتخاب مثيرة للجدل للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في21 يونيو الماضي. واعتقلت ريس في الأول من يوليوز الماضي في مطار الإمام الخميني بطهران بينما كانت في طريقها لمغادرة إيران.