انطلقت من جديد أشغال تعبيد الشوارع، وتجديد الأرصفة، في مدينة الدارالبيضاء، بعد توقف دام أكثر من شهرين، بسبب إجراء الانتخابات الجماعية. وأفاد عضو من المكتب المسير للدارالبيضاء، تحفظ عن ذكر اسمه، أن "أشغال تجديد الأرصفة والتعبيد، التي تشهدها المدينة في الآونة الأخيرة، هي حلقة من سلسلة حلقات التعبيد، التي شهدتها الدارالبيضاء بعد الأمطار التي تهاطلت في موسم الشتاء الماضي"، ونفى المتحدث ذاته أن تكون خصصت ميزانية جديدة لهذه المشاريع، وأوضح قائلا "ليست هناك ميزانية خاصة لعمليات التعبيد، كل ما في الأمر أن المجلس الجماعي في نسخته السابقة حدد ميزانية خاصة لعمليات التعبيد وتجديد الأرصفة، ولم يكتب لهذه العملية أن تنتهي بسبب الانتخابات الجماعية، حرصا على أن لا يقال إن المنتخبين يستغلون مشاريع المدينة في الحملات الانتخابية، والآن بعد انتهاء مسلسل الانتخابات بانتخاب العمدة ارتأينا أن نعطي الضوء الأخضر لهذه المشاريع". واعتبرت مصادر"المغربية" أن "تجديد الأرصفة يدخل في إطار الديناميكية التي ستشهدها المدينة في مجال تعبيد عدد من الطرق والشوارع هذه الأيام"، وأضافت المصادر ذاتها أن "الاهتمام بالأرصفة أملته عدة اعتبارات، من بينها أن العديد منها توجد في مقاطعات ابن امسيك والبرنوصي والفداء وغيرها من المقاطعات الهامشية التي لم تجدد بها الأرصفة أكثر من عشرين سنة، وإن هذه العملية ستعطي رونقا إضافيا لشوارع المدينة. وأخذت عدة معايير في هذه العملية، حسب المصادر نفسها، إذ سيعوض الزليج بالزفت على شاكلة شارع أنفا والمسيرة، ولأول مرة ستوحد أرصفة الدارالبيضاء من حيث الشكل، ولن يكون هناك فرق بين الشوارع التي توجد في أنفا أو سيدي بليوط وتلك التي توجد في مولاي رشيد أو سيدي مومن". وكانت بعض الأصوات ارتفعت أثناء الإعلان عن تجديد الأرصفة، وأوضحت أنه "لا يجب أن تجدد الأرصفة من أموال دافعي الضرائب، بل إن هذه المسؤولية ملقاة بشكل كبير على التجار وأصحاب المقاهي الذين يستغلون الأرصفة العمومية، ويحتكرون استعمالها، قاطعين الطريق على باقي المواطنين". وللإشارة، فقد سبق للمجلس الجماعي السابق أن خصص 10 ملايير سنتيم لإصلاح الحفر التي نجمت عن التساقطات التي عرفتها المدينة.