قال القيادي في حركة فتح، نبيل شعث، إن البرنامج السياسي للحركة الذي اعتمده المؤتمر السادس المنعقد في بيت لحم، يؤكد حق الشعب الفلسطيني في المقاومة بكافة أشكالها التي تقرّها المواثيق الدولية والقانون الدولي لكل شعب يرزح تحت الاحتلال. وقال شعت الذي رأس اللجنة السياسية في المؤتمر التي بلورت البرنامج في صيغته النهائية في تصريح له أمس الاثنين، إن البرنامج يحمي في جزئه السياسي نضال شعبنا وشهدائنا الأبطال منذ انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). واعتبر أن اعتماد البرنامج السياسي للحركة خبر مهم يعطي أبناء الحركة في كل مكان الأمل في مستقبل مشرق ويوحدهم في ظل لغة مشتركة منبثقة من استراتيجية واحدة تعتمد الثوابت الفلسطينية وتفتح الأبواب أمام وحدة فلسطينية واحدة، للانطلاق من أجل استعادة الأرض المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين إلى وطنهم فلسطين. وأشار شعث إلى أن هذا البرنامج الذي جرت مناقشته واعتماده، يعتبر الأول من حيث مشاركة الحركة بكوادرها في صياغته واعتماده كي يصبح دليلاً ومرشداً لهم في الأيام المقبلة. وأوضح القيادي الفلسطيني أن هذا البرنامج يشمل القضايا التي تواجهنا في طريق إعادة بناء الحركة وتفعيلها وتوحيدها، بالإضافة إلى معالجة سياسياتنا على الساحة العربية والدولية، ولا يستثني أبناء شعبنا في كل مكان سواء في الأرض المحتلة أو داخل فلسطين التاريخية عام 1948 أو في الشتات، وكذلك الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الذين لم ولن يجري الاتفاق دون تحرّرهم بشكل كامل. وكانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أنهت عملية الاقتراع لانتخاب أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري، في ختام مؤتمرها السادس الذي بدأ يوم الثلاثاء الماضي في بيت لحم بالضفة الغربية، ويتوقع أن يجري الإعلان عن أسماء أعضاء القيادة الجديدة للحركة في وقت لاحق أمس الاثنين. وينتظر الإعلان عن أسماء 18 عضوا فائزا في المجلس المركزي بانتظار تعيين أربعة آخرين، و80 عضوا في المجلس الثوري من أصل 128. وتنافس على الترشح لمقاعد اللجنة المركزية 65 مرشحا، في ما تنافس 617 عضوا بالحركة بينهم 50 امرأة على مقاعد المجلس الثوري. ووقف المندوبون طوال عشر ساعات في طوابير طويلة للإدلاء بأصواتهم لاختيار القيادة الجديدة للحركة التي تسعى إلى التخلص من سمعتها فيما يتعلق بالفساد والمحسوبية، وهو الأمر الذي أدى إلى خسارتها المفاجئة في انتخابات عام 2006 لصالح منافستها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تعارض السلام مع إسرائيل. وقال المتحدث باسم المؤتمر نبيل عمرو إن كوادر الحركة في قطاع غزة قاموا بالتصويت عبر وسائل متعددة. وجاءت عملية التصويت بعد أن فاز الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمنصب رئيس الحركة بالتزكية حيث أبقاه المؤتمر قائدا بالإجماع. وتعهد عباس بأن يكون "هذا المؤتمر انطلاقة جديدة لحركة فتح". وقال وسط تصفيق "لدينا انطلاقات كثيرة ونكسات كثيرة نهضنا منها وعدنا أقوى ما كنا عليه".