ينتظر أن تختتم حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» يومه الثلاثاء مؤتمرها السادس و ذلك بعد أسبوع كامل من النقاشات الصاخبة و العاصفة التي زادت الحركة التاريخية قوة و صلابة. و تختتم الحركة مؤتمرها بإنتخاب هيأتيها التقريريتين اللجنة المركزية و المجلس الثوري و بالمصادقة على البرنامج السياسي الذي سيحدد خطوات الحركة حتى المؤتمر القادم أنهى المؤتمر العام لفتح المنعقد في بيت لحم الليلة قبل الماضية انتخاب أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري الهيئتين القياديتين للحركة غداة تبنيه برنامجا يؤكد شرعية المقاومة اثار استياء اسرائيل. و ينتظر أن يختتم يومه الثلاثاء أشغاله الرسمية التي دامت أسبوعا كاملا. وقال نبيل عمرو المتحدث الرسمي باسم المؤتمر السادس للحركة المنعقد حتى الثلاثاء, «سنتفرغ هذا اليوم ما قبل الاخير بشكل كامل للانتخابات» وتأجلت انطلاقة الانتخابات قرابة ساعة, لاسباب تقنية, بحسب ما قال عمرو, الذي اكد ان الانتخابات تجري في شكل متزامن مع قطاع غزة بعد ان منعت حركة حماس كوادر الحركة من التوجه الى مدينة بيت لحم. وقال عمرو ان «ابناء الحركة في غزة ضربوا اروع الامثال في تجاوز الاشكالية, وكانوا بمثابة كاسحة الالغام من امام هذا المؤتمر» وفي غزة, اكد فيصل ابو شهلا النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح ان اعضاء المؤتمر في قطاع غزة بدأوا التصويت لاختيار اعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري عبر الهاتف, وذلك تزامنا مع عملية الاقتراع التي تجري في مقر المؤتمر في بيت لحم, في الضفة الغربية. ومنعت حركة حماس اعضاء المؤتمر في قطاع غزة من السفر والمشاركة في المؤتمر ردا على اعتقال اجهزة الامن الفلسطينية لعناصرها في الضفة الغربية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس, الذي اختير رئيسا للحركة السبت بالاجماع, اول المشاركين في الادلاء بصوته. وسينتخب نحو الفي مندوب18 عضوا من اصل95 مرشحا للجنة المركزية, وثمانين من اصل اكثر من500 مرشح يتنافسون لشغل مقاعد في المجلس الثوري. وتضم اللجنة المركزية23 عضوا احدهم الرئيس عباس, وينتخب المؤتمر18 عضوا, بينما تختار اللجنة المركزية المنتخبة الاربعة الباقين. اما المجلس الثوري فيضم120 عضوا, ينتخب منهم ثمانون ويتم اختيار عشرين آخرين من الاسرى الفلسطينيين في اسرائيل البالغ عددهم احد عشر الفا, بالاضافة الى عشرين يختارهم المجلس الجديد. وتأتي هذه الانتخابات غداة اقرار المؤتمر العام السادس للحركة برنامجا سياسيا يؤكد «حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل اشكالها» وكان قيادي في فتح طلب عدم ذكر اسمه قال ان «المؤتمر صادق على نقاط اساسية عدة في البرنامج السياسي اهمها حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الاشكال» واكدت فتح في بيان «التمسك بخيار السلام» لكنها اضافت «على الرغم من تمسكنا بخيار السلام العادل وسعينا من اجل انجازه, فأننا لن نسقط أيا من خياراتنا» واضافت «اننا نؤمن بان المقاومة بكل أشكالها حق مشروع للشعوب المحتلة في مواجهة محتليها» وحمل سياسيون اسرائيليون بعنف الاحد على البرنامج السياسي الذي اقرته حركة فتح. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي العمالي ايهود باراك لصحافيين الاحد ان «مؤتمر فتح مخيب للآمال وغير مشجع لانه في الشرق الاوسط ليس هناك وسيلة اخرى سوى الجلوس لابرام اتفاق حول برنامج سلام» من جهته, قال وزير الاعلام الاسرائيلي يولي ادلستاين الذي ينتمي الى حزب الليكود اليميني «حسبما رأينا في برنامجها, فتح ليست اقل تطرفا من حماس وهذا مقلق لانه يضر بامكانية تسوية مع قيادة السلطة الفلسطينية"» وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اكد في وقت سابق ان الانسحاب الاسرائيلي الاحادي من قطاع غزة قبل اربع سنوات كان خطأ ولن يتكرر. وقال نتانياهو في بدء جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية ان «الانسحاب من قطاع غزة لم يجلب لنا السلام ولا الامن وهذا القطاع تحول قاعدة تسيطر عليها حماس الموالية لايران, ولن نرتكب مجددا مثل هذا الخطأ» وتابع «لن نعمد مجددا الى اجلاء سكان» في اشارة الى المستوطنين الذين قد يتم اجلاؤهم من الضفة الغربيةالمحتلة في اطار اتفاق دائم مع الفلسطينيين.