أكد السفير الأسبق للولايات المتحدة بالمغرب، إدوارد غابرييل، أن المغرب بلد انخرط بعزم في مسيرة الإصلاح والتحديث التي همت جميع المجالات.وخلال برنامج تلفزي بعنوان "فيوبوينت" (وجهة نظر)، بثته العديد من القنوات العربية والشرق أوسطية أشرف على تنشيطه جيمس زغبي المختص في قضايا العالم العربي، أعرب الدبلوماسي الأميركي، الذي كان في مهمة بالمغرب في الفترة ما بين 1997 و2001، عن ارتياحه للمبادرات الطلائعية والأوراش التنموية الكبرى، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، معتبرا أن المملكة تعد "بلدا نموذجيا" في المنطقة. وقال غابرييل، خلال البرنامج التلفزي الذي جرى بثه بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتلاء جلالة الملك لعرش أسلافه الميامين، أن حقوق الإنسان والمرأة والطفل تعززت بشكل أكبر في عهد جلالته. وأبرز غابرييل، الذي يرأس حاليا المركز المغربي - الأميركي للسياسة، أن تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة، وإصلاح مدونة الأسرة، وتكريس الانفتاح السياسي، ومحاربة الأمية، تعتبر من بين المكاسب المهمة التي تحققت في عهد جلالة الملك محمد السادس. وأضاف أنه بفضل عدد من المشاريع البناءة والمندمجة التي أطلقها جلالة الملك فإن المغرب، معززا بنموه المدعوم واتفاقية التبادل الحر المبرمة مع الولاياتالمتحدة وعلاقاته المتميزة مع أوروبا، في طريقه لأن يصبح أرضية صناعية جهوية في خدمة التجارة العالمية. وأوضح غابرييل أن عهد جلالة الملك يرادف الإصلاحات الاقتصادية والنمو والرخاء، مذكرا بالروابط المتينة للصداقة والتعاون القائمة بين المغرب والولاياتالمتحدة. كما تطرق غابرييل إلى العلاقات التي تربط واشنطن بالبلدان المغاربية، التي ما يزال اتحادها مشلولا بسبب الخلافات حول قضية الصحراء. وأبرز، من جهة أخرى، الدور المهم الذي يضطلع به جلالة الملك رئيس لجنة القدس في تعزيز مسلسل السلام بالشرق الأوسط.