سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صاحب الجلالة يترأس بطنجة حفل استقبال ويوجه خطابا ساميا إلى الأمة بمناسبة عيد العرش جلالة الملك يقرر إعطاء دفعة جديدة قوية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية
قرر صاحب الجلالة الملك محمد السادس إعطاء دفعة جديدة وقوية للورش الدائم، المتمثل في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.(ح م) - دعوة إلى الإسراع بوتيرة الأوراش الإنمائية وتعزيزها بإصلاحات جديدة وتدبيرها بالحكامة الجيدة - تحصين الإسلام السني المالكي من التطرف والانغلاق وترسيخ التعايش مع الديانات والثقافات - تعزيز الإجماع الوطني حول الوحدة الترابية بمبادرة الحكم الذاتي بعمقها الديمقراطي وأفقها المغاربي - ملكية مواطنة بترسيخ دولة الحق والقانون وسياسة القرب وإنصاف المرأة والفئات والجهات المحرومة - ملكية ملتحمة بكل مكونات الأمة ومتسامية عن النزعات والفئات وملتزمة بالمسؤولية القيادية للعرش - واثقون من انخراط جميع المغاربة في بناء نموذج مجتمعي متضامن ومتوازن بروح المواطنة الملتزمة وقال جلالة الملك، في خطاب وجهه، أمس الخميس، إلى الأمة، بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتلاء جلالته عرش أسلافه الميامين، إن "ارتياحنا لنتائجها (المبادرة) الأولى، لا يعادله إلا عزمنا على التصدي لما قد يعترضها من صعوبات وعوائق، لذا، قررنا إعطاء دفعة جديدة وقوية لهذا الورش الدائم". وأوضح جلالة الملك أن هذه الدفعة الجديدة للمبادرة تنطلق من 3 توجيهات سامية، تتمثل، أولا، في توخي المزيد من النجاعة والمكتسبات، وثانيا، في ضرورة إخضاع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للتقييم والمراقبة، والأخذ بتوصيات المرصد الوطني لهذه المبادرة، ثم، ثالثا، التركيز على المشاريع الصغرى، الموفرة لفرص الشغل وللدخل القار، لاسيما في هذه الظرفية الاقتصادية الصعبة. وأكد صاحب الجلالة، من جهة أخرى، أن المغرب استطاع، بفضل نجاعة برامجه الإصلاحية، أن يواجه، نسبيا، التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للأزمة المالية العالمية، داعيا جلالته إلى ضرورة التحلي باليقظة الدائمة في مواجهة التقلبات الاقتصادية الدولية، والحزم في الحفاظ على التوازنات الأساسية. ودعا صاحب الجلالة الحكومة إلى إعداد مشروع ميثاق وطني شامل للبيئة، يستهدف الحفاظ على مجالاتها ومحمياتها ومواردها الطبيعية، ضمن تنمية مستدامة. وأعلن جلالته أنه سيتولى، قريبا، تنصيب اللجنة الاستشارية للجهوية، التي كان أعلن عن إحداثها في نونبر، بمناسبة الذكرى 33 للمسيرة الخضراء، مؤكدا تصميم جلالته على الارتقاء بالحكامة الترابية، من خلال "قرارنا فتح ورش إصلاحي أساسي، بإقامة جهوية متقدمة، نريدها نقلة نوعية في مسار الديمقراطية المحلية". كما دعا جلالته إلى إقرار ميثاق اجتماعي جديد، من أجل بلوغ أهداف السياسات الاجتماعية المتجددة، في مناخ سليم، معتبرا أن "توطيد العدالة الاجتماعية يشكل قوام مذهبنا في الحكم. ومن هنا، ندعو الحكومة لتجسيد هذا التوجه الراسخ، وذلك بإعطاء الأسبقية للفئات والجهات الأشد خصاصة، في الاستفادة من السياسات الاجتماعية للدولة". وأكد جلالة الملك التزام المملكة الراسخ ببناء اتحاد مغاربي مستقر ومندمج ومزدهر، كما أكد الإرادة الصادقة لتطبيع العلاقات المغربية الجزائرية وفق منظور مستقبلي بناء، يتجاوز المواقف المتقادمة والمتناقضة مع الروح الانفتاحية للقرن الحادي والعشرين، ولاسيما تمادي السلطات الجزائرية في الإغلاق الأحادي للحدود البرية". وبمناسبة الذكرى العاشرة لعيد العرش، ترأس صاحب الجلالة، أمس الخميس، بالقصر الملكي مارشان بطنحة، حفل استقبال. كما كان جلالة الملك مرفوقا، خلال هذا الحفل بعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس غينيا الاستوائية، تيودورو أوبيانغ نغيما.