أوضحت أوديل رينو باسو رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، اليوم الأربعاء بمدينة مراكش، أن الاجتماع السنوي للبنك، الذي ينعقد في دورته ال 31، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يشكل فرصة لتأكيد التزام البنك اتجاه الدول التي ينشط فيها، وبحث السبل الكفيلة بتعزيز اقتصاداتها، خاصة بعد عامين من تفشي الوباء والأزمة الدولية الحالية. و في سياق حديثها عن الإجراءات التي اعتمدها البنك لمواجهة أزمة الحرب على أوكرانيا، قالت رئيسة البنك الاوروبي، " بعد وقت قصير من الغزو ، أعددنا حزمة أولية بقيمة 2 مليار يورو لمساعدة أوكرانيا والبلدان المتضررة من الحرب، وواصلنا صرف وزيادة سقوف برنامج تيسير التجارة ، وذلك جزئيا لتعزيز الأمن الغذائي العالمي، وعرضنا إعادة تخصيص موارد المانحين للمساعدة في التعامل مع الأزمة، وقمنا بإعادة توجيه المشاريع القائمة لتوفير السيولة لعملائنا في أوكرانيا،وفي أقرب وقت ممكن، سنساعد أوكرانيا على إعادة بناء سبل العيش والوظائف والشركات و تحسين الحكامة وإعادة إطلاق الوصول إلى الخدمات". وأشارت الى أن مجموع الاستثمارات التي قامت بها هذه المؤسسة المالية في مجال الاقتصاد الأخضر، بلغت 5.4 مليار يورو أي أكثر من نصف حجم نشاطها، وأرباحا قياسية قدرها 2.5 مليار يورو. ويشكل هذا الاجتماع السنوي الذي ينظم تحت شعار "رفع التحديات في عالم مضطرب"، فرصة للمشاركين لمناقشة الحرب في أوكرانيا، إلى جانب التحديات العالمية من قبيل دعم النمو الاقتصادي، مكافحة تغير المناخ، تعزيز مناخ الأعمال في المناطق التي يستثمر بها البنك. ويؤكد انعقاد هذه الدورة لأول مرة في بلد إفريقي، الثقة التي يحظى بها المغرب لدى شركائه الدوليين، ويتطلع هذا الاجتماع السنوي إلى ملامسة القضايا الراهنة التي تهدد الأمن الطاقي والغدائي واقتصاديات العالم في ظل التوترات التي تشهدها العديد من مناطق العالم. وستركز ندوات منتدى الأعمال على الرقمنة، الاستدامة والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، تعبئة رؤوس الأموال الخاصة، المساواة والاندماج، إلى جانب مواضيع راهنة أخرى.