يعقد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية جمعه السنوي ال 31 ومنتدى أعماله في ماي المقبل بمراكش، وذلك حسب ما أعلنت عنه المؤسسة التي تتخذ من لندن مقرا لها. وأكد الأمين العام للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، كازوهيكو كوجوتشي، في بيان للبنك، أن تنظيم هذا الحدث، الذي ستفتتح أشغاله يوم 10 ماي المقبل في المغرب، يجسد "جاذبية المملكة كمركز للأعمال ووجهة سياحية رائدة". وقال كوجوتشي إن "الجمع السنوي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الذي يعد الاجتماع السنوي للمساهمين في البنك، يشكل مناسبة لإظهار التزامنا إزاء بلدان عملياتنا وإضفاء الدينامية على اقتصاداتها بعد عامين من القيود المرتبطة بالوباء". وأضاف أن "عقد هذا الحدث في المغرب يؤكد مساهمة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في تعزيز مناعة البلاد ويجسد جاذبيتها كمركز للأعمال ووجهة سياحية من الدرجة الأولى". ويتعلق الأمر بأول جمع سنوي يعقده البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في بلد بشمال إفريقيا. ويأتي هذا الحدث الذي سيستمر ثلاثة أيام، والمزمع تنظيمه وفق نمط مختلط، بعد دورتين سنويتين تم عقدهما وفق نمط افتراضي بسبب جائحة فيروس "كورونا". وأوضحت المؤسسة المالية أن اجتماعها، الذي سيعقد تحت شعار "رفع التحديات في عالم مضطرب"، سيشكل "مناسبة لمناقشة الحرب في أوكرانيا، إلى جانب التحديات العالمية من قبيل دعم النمو الاقتصادي، مكافحة تغير المناخ، تعزيز مناخ الأعمال في المناطق التي يستثمر بها البنك". من جانبها، ستركز ندوات منتدى الأعمال على الرقمنة، الاستدامة والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، تعبئة رؤوس الأموال الخاصة، المساواة والاندماج، إلى جانب مواضيع راهنة أخرى. ويحضر الجمع السنوي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مسؤولون حكوميون، شخصيات من عالم الأعمال، صناع القرار، جامعيون وقادة للرأي. وبالإضافة إلى اجتماع مجلس المحافظين، سيتميز الجمع ببرنامج متنوع من الأنشطة الموازية، مثل منتدى المقاولات (بما في ذلك جلسة حول آفاق الاستثمار في المغرب)، وأنشطة لمنظمات المجتمع المدني والاجتماع السنوي للمانحين. ويعتبر المغرب عضوا مؤسسا للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وإلى حدود الساعة، استثمر البنك أزيد من 3.2 مليار يورو في المغرب من خلال 83 مشروعا.